مظاهر الفرح في أي بلد تنبئ عن نعمة يعيشها الشعب، ومظاهر الشغب تفيد بأن الشعب منهك.
لقد تابعت كما تابع غيري اللحظات التي عاشها الشعب السعودي قبيل وصول خادم الحرمين الشريفين وأثناء الوصول وبعده.
أطفال ورجال ونساء لم تمنعهم حرارة شمس العاصمة من الوقوف لساعات في انتظار مرور قائدهم من جوارهم والتمتع بنظرة سريعة لموكبه. وتابعت عبر شاشات التلفاز مظاهر الفرح التي اجتاحت أرجاء وطننا الغالي وتابعت عيناي مباشرة ظهور الفرحين للتعبير عما في أفئدتهم داخل محافظة الأفلاج.
لقد فرحت بالعودة الميمونة لقائد مسيرتنا سليمًا معافىً، وفرحت بالتلاحم بين الشعب وقيادته.
هذا الفرح لم يأت من فراغ، وذاك السهر الذي طال مملكتنا الغالية لم يكن غريبًا على مواطني المملكة، بل لما لهذا الملك من مكانة داخل قلوب شعبه صغيرهم وكبيرهم، هذه الأفراح كانت ردًا على كل من يحاول أن يعكر صفو لحمة الشعب حول قيادته من الناعقين خلف الشاشات لا هم لهم سوى إحداث شرخ بين ولاة الأمر وشعبه، وهذا لعمرك من أكبر المستحيلات حتى ولو كانت في الأحلام.
تلك الألسن الساقطة والأقلام الهزيلة التي تحاول النيل من وطننا الحبيب حسدًا من أنفسهم وزيغًا في أفئدتهم.
هنيئًا لك يا خادم الحرمين هذا الحب الجارف، وهنيئًا لنا بقائد مثلك عرف كيف يسير أمور شعبه، وعرف كيف يمسك بزمام الأمور خارج أرجاء وطنه.
خادم الحرمين:
حفظك الله ذخراً للإسلام والمسلمين، وأطال عمرك وأنت ترفل في ثياب الصحة.