|
الجزيرة - جمال الحربي
انطلقت بجامعة الملك سعود صباح أمس ندوة الابتزاز: المفهوم.. الأسباب.. والعلاج التي يُنظّمها قسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية بمشاركة عددٍ من أبرز القيادات في الجهات الحكومية والشخصيات البارزة في المجتمع بقاعة حمد الجاسر بالدرعية للرجال، وبقاعة خديجة بنت خويلد بمركز الدراسات الجامعية للنساء بعليشة، وبمسرح (20) بالملز.
وقد ترأس مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان الجلسة الأولى في هذه الندوة (مفهوم وواقع الابتزاز)، بمشاركة الشيخ صالح بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء والدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية والشيخ عبدالعزيز الحميّن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومعالي الشيخ محمد آل عبدالله رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام.
وفي كلمته أكد الدكتور عبدالله العثمان: إن جامعة الملك سعود نظمت هذه الندوة إدراكاً منها لأهميتها في خدمة المجتمع ويجب أن تلعب الجامعات دوراً رئيسياً ليس فقط في وظائفها التقليدية المعروفة وإنما يجب أن تخرج إلى المجتمع وتتفاعل مع قضاياه بوجه العموم، وجامعة الملك سعود تشعر بالمسؤولية الوطنية والدينية الكبيرة جداً في أن تكون شريكة رئيسية في جميع ما يهم المجتمع وليس فقط في التحصيل المعرفي والمهاري.
فيما تحدث معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء مقدماً لورقته البحثية حول (الابتزاز: المفهوم والواقع) التي اشتملت على خمسة مباحث وهي: تعريف الابتزاز وحكمه، وأنواعه، وأسبابه وآثاره، وواقع الابتزاز، وعلاجه.
وفرق العثمان بين الابتزاز والرشوة بأن الرشوة تدفع طواعية وبرضا لأنها تحقق منفعة أو مصلحة للراشي أما الابتزاز فينطوي على استخدام التهديد بالإيذاء الجسدي والنفسي أو الإضرار بالسمعة.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين: لقد لفت نظري في ورقة معالي الشيخ صالح بن حميد ما يتعلق بالتعريف للابتزاز وهل هي ظاهرة أم مشكلة قبل أن نأتي إلى التعريف أنا في تقديري أننا لسنا أمام ظاهرة ونحن لا نتحدث عن الابتزاز بمفهومه الشامل بل نتحدث عن الابتزاز الخاص بالفتيات في المجتمع.
وقال الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بحثه المقدم بعنوان: «الابتزاز ودور الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكافحته» التي تضمنت أربعة عشر مبحثاً أن طرح هذه المشكلة يسهم في حفظ الأعراض التي هي من الضرورات الخمس، وعند ذكر المفهوم الاصطلاحي للابتزاز فإنه يشتمل على أركان قائمة هي الابتزاز والضحية والأداة المستخدمة والتهديد والمساومة.
وتحدث معالي الشيخ محمد بن فهد آل عبدالله رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام في ورقته عن التدابير الوقائية والإجراءات الجنائية في حال وقوع جريمة الابتزاز، مشيراً إلى أن أدوار هيئة التحقيق والادعاء العام في جريمة الابتزاز تأتي عبر محاورة عديدة.