الخبر الذي نشرته الصحافة عن السائق الستيني الذي ظل يختلي بطالبة ثانوية لفترة طويلة قبل أن تقبض الجهات الرسمية عليهما، جعل الكثيرين يتساءلون عن الآلية التي يمكن من خلالها، إنقاذ فتياتنا من مثل هذه الظواهر المتكررة. وحين أقول متكررة، فإنني أؤكد أن من نكتشفهن يختلين مع سائقيهن، لا يمثلن نسبة تُذكر مع من لا نكتشفهن حتى وإن كانت أعدادهن محدودة، مما يجعل الأمر في دائرة الخطر الحقيقي.
فالفتاة المراهقة التي تختلي بسائق متقدم في العمر، سوف لن تلفت نظر أيّ ممن حولها، وسوف تستمر في هذا الطريق، إلى أن تمل من الشايب، وتبدأ في التفكير بشاب مفتول العضلات، يشبع رغباتها التي تفجرت. وسوف تستخدم أساليب تَخَفِّي، أكثر تطوراً من أساليب تَخَفِّيها مع السائق الأول!.
والأمر لن يتوقف عند حد العلاقات مع السائقين، بل ستتطور إلى آفاق أوسع. فبعيداً عن الأمراض التي يمكن أن تنتقل إلى الفتيات، وتجعلهن قنابل اجتماعية معدية، هناك سلوك الخيانة، الذي يتيح للفتاة أن تخون أباها وأخاها وأمها وزوجها وبيتها ووطنها. فمن يخون مرة، ثم يشعر بالذنب، ربما يصلح الله حاله.. لكن، من يخون ويخون ويخون، ويستمتع بالخيانة، فإن من الصعب إقناعه بأن خيانته ستدمره وتدمر من حوله.
علينا، في ظل مثل هذه القصص، أن نقطع كل حبل قد ربطناه مع مبدأ الثقة بالسائقين، مهما كانت أعمارهم، ومهما طالت سنوات عملهم، فالبنت مثل الروح، ما بعدها روح.