يتحدثون عن الهلاليين العاملين باللجان الرسمية أمثال البطي والمصيبيح والخميس، وكأن الهلال هو الوحيد الذي لديه منسوبون أو منتمون له يعملون بهذه اللجان حتى إن (أحدهم) وباستعراض يثير الضحك والشفقة ذكر اسم موظف بسيط في أحد الاتحادات الرياضية وأنه كان يعمل سابقاً في نادي الهلال!!.. أليس فيصل العبد الهادي اتفاقياً، ومحمد النويصر رئيساً سابقاً لنادي الشباب وحمد الصنيع اتحادياً وطارق كيال أهلاوياً وغيرهم كثر ومن أندية عديدة ومختلفة وهناك من عملوا سابقاً وميولهم وانتماءاتهم معروفة وقد تقلدوا مناصب قيادية سواء باللجان أو الاتحادات، وبالطبع لا يعيب هؤلاء ميولهم وانتماءاتهم فجميعهم لهم تقديرهم ونقدر ما قاموا ويقومون به.. ومن يثير مثل هذه الزوبعة إنما يسعى للتأثير على هؤلاء، وأعني من ذكرتهم آنفاً من المنتمين للهلال ولتضليل الرأي العام بأن الهلال مستفيد من وراء هؤلاء وأحسبهم أكبر من ذلك - إن شاء الله -، ومما لا شك فيه أن نادي الهلال يعد مدرسة حتى في تخريج إداريين ناجحين، وأمثال هؤلاء هم من أسباب نجاحه وتميزه كنادٍ يأتي دائماً بالمقدمة ومن الطبيعي أن يكون دور نادٍ بحجم الهلال تقديم رجال من ذوي الكفاءات العالية لتخدم الوطن، وهذا أحد الأدوار الرئيسة المناطة بالأندية الكبيرة النموذجية.. ومن المؤكد أن كل من يعمل باللجان أو الاتحادات أو في الوسط الرياضي الرسمي بشكل عام لهم ميول رياضية.. وبالطبع لا يعيب الرجل انتماءه لأي نادٍ كان ولكن ما يعيب عمله إن شابه شائبة. إن من نخشاهم بالفعل هم أولئك الذين يخفون ميولهم ويدعون أنهم بلا ميول لنادٍ محدد وهم يعملون بالخفاء لصالح أنديتهم وضد أندية منافسة، وهؤلاء هم الأخطر والذين يجب تقويمهم أو إبعادهم!!
حفزوهم ثم حاسبوهم
تُعد المرحلة القادمة هي الأهم بالنسبة لفريق الهلال ففيها حصاد الموسم بالنسبة لدوري زين والتأهل للمباراة النهائية لكأس ولي العهد ناهيك عن كأس خادم الحرمين الشريفين وكذلك - وهذا مهم - الخروج من عنق الزجاجة بالنسبة لبطولة الأندية الآسيوية، ومن هنا فهذه المرحلة تُعد في غاية الأهمية ويجب التعامل معها باحترافية وحنكة إدارية وفنية، لذا يفترض أن تعمل الإدارة الهلالية على تطبيق مبدأ الثواب والعقاب بأن يتم تحفيز اللاعبين بمكافآت مغرية في حالة تحقيق الأهداف التي تسعى إليها الإدارة، وفي نفس الوقت محاسبتهم بالخصم في حالة التخاذل، وأعني إن كان هناك نتائج سلبية سببها هبوط حاد بمستويات اللاعبين مثلما شاهدنا أمام سباهان الإيراني حتى يتعامل اللاعبون مع المرحلة القادمة كما يجب.
على عَجَل
كيف لنا أن نطالب بجيل جديد متميز من الحكام وكيف نرتقي بالتحكيم طالما حكام الدرجة الأولى لدينا لم يستلموا حقوقهم منذ ثلاثة أعوام؟!!
الحكام مثل موظفي الجمارك يفترض أن تكون لهم مُحفزات وبدلات مغرية وأن يستلموا حقوقهم أولاً بأول حتى لا يكون هناك مدخل لضعاف النفوس لمحاولة إغرائهم أو التأثير عليهم!!
وبمناسبة الحديث عن الحكام، لا أدري لماذا يغفل معظمهم إن لم يكن جميعهم عما يتعرض له المهاجمون داخل منطقة الجزاء أثناء تنفيذ الضربات الركنية إذ كثيراً ما تصطاد الكاميرا عمليات شد ودفع وإعاقة للاعبي الفريق المهاجم لا يتعامل معها الحكام كما يجب إذ يكتفي معظمهم بلفت النظر كأقصى ردة فعل!!
القزع وما أدراك ما القزع.. مُحرّم شرعاً، ومخالف للنظام وبالرغم من ذلك ما زال الحكام يغضون الطرف عن تطبيق النظام الصريح والواضح بهذا الشأن وكأنهم يباركونه!!
أين دور إدارات الأندية وإدارات الكرة تحديداً والتي يظهر لاعبوها بتلك الصورة المحرمة عن محاربة هذه الظاهرة والقضاء على تلك المناظر المقززة لأولئك اللاعبين؟!!
وأين دور لجنة الانضباط عن معاقبة اللاعبين طالما يغض الحكام الطرف عنهم ولجنتهم ملتزمة الصمت حيال ذلك؟! يُفترض معاقبة الحكم الذي يسمح بهذه المخالفات.
هزيمة فريق الهلال في بداية مشواره الآسيوي لها جانب إيجابي كبير فهي إما أن تكون سبباً لمعالجة السلبيات والاستفادة منها للانطلاق بقوة نحو المنافسة كونها جاءت في بداية المشوار، وإن لم تكن كذلك فقد تكون إيجابيتها بأن هيأت جماهير الزعيم مبكراً لتقبل الخروج المر الذي لو حدث - لا سمح الله - لكان وقعه أخف مما كان في البطولة الماضية لأنهم بذلك تلقوا الصدمة الأولى مبكراً!!
المدرب الذي يصر على تطبيق نظام احترافي صحيح ويتمسك بذلك يجب أن يُقدر عمله وأن يؤخذ بيده ويُساند فهو بلا شك يعمل من أجل أن ينجح وفكره احترافي بالفعل.
مساعد ندا المحترف في صفوف الشباب يلعب بأداء رجولي يشوبه العنف غير المشروع أحياناً وقد يكون ذلك نابعاً من حماسه، ولكن يجب عليه أن يعيد حساباته حتى لا يحرج فريقه في المشاركات القادمة وبخاصة البطولة الآسيوية التي لا تحتمل الأخطاء.
أعاد الفريق الاتفاقي اكتشاف المهاجم يوسف السالم الذي سجل نجاحاً ملحوظاً مع فارس الدهناء هذا الموسم.
بعض اللاعبين قد يكتب نهايته مبكراً إن لم يتدارك نفسه مبكراً أو يتداركه من هم حوله وأمثال هؤلاء كثر ومن مختلف الأندية، وآخرهم صالح بشير لاعب الاتفاق!!
وأخيراً:
هل يحق للنادي الذي يطلب حكاماً أجانب أن يحدد الدولة التي يستقطب منها هؤلاء الحكام أو تحديد دولتين على أقل تقدير؟!