مدارات زبن بن عمير:
الأمير الراحل محمد السديري شاعر نادر ومفكر شهير بحثنا في قصائده الكثيرة والبليغة فوجدنا قصيدة عمرها أكثر من 40 عاما كتبها الأمير وكأنه يرى الحاضر وكأن هذا الرجل قد رأى المستقبل قبل كتابة نصه:
يا لله يا خالق جميعاشكالها
يامقدرِ ارزاقها وآجالها
ياباسط ارضه يعيش بها الملا
ياسامع فيها دبيب انمالها
يالواحد اللي مالنا غيرك رجا
ياللي خلقت انجومها باكمالها
يا منجي ذالنون من موج البحر
يا ناصر موسى على جهّالها
يامبري ايوب مماحل به
من علّة ماغيرك احد زالها
يامرسل طه باعز رساله
رسالة والشرك مايحلاها
نادي بها واعلا بها وافصح بها
واكبر بها واعظم بها نقّالها
وضّح بها ماجابها من فضلها
من ربها علاّمها بافضالها
ماكنّها ما عقّها ماخانها
ارسل بها وافصح بها بجمالها
فيهاالشرف فيها النصف فيها العفف
وجه الندا من طهرها يندالها
واليوم شفنا مايحير به الفكر
ناس تهوم اقصارها لطوالها
يمشون بالحيلات لاخفا كيدهم
دايم تحاول جوّها يخلالها
قاموا بها وافضوا بها واغرّوا بها
كل الرواسب من حثال احثالها
وعبد العزيز ابا الفضايل كلّها
ان جيدلت بالحرب حل جدالها
زاكي النبا رب الندا جزل العطا
هو مغلق الهيجا وهو حلاّلها
السيف يشهد له بجز ارقابها
والخيل من حسّه يزيد اجفالها
ان ولّعوا حمر المعارك خاضها
وان عيلجت بالرآي حل اشكالها
ان اعتزا عنه الفوارس تنتحي
يزيد فيها رعبها واذهالها
وربعي مسجلة الفخر يوم الكدر
روس الملوك الطايله تحنى لها
ربعي على سلم الصحابه سلمهم
والمي من عقب الكدر يصفالها
ربعي ليا حل الخطر باديارهم
هم عزها وان حل فيها اخلالها
ربعي مقابيس الوغا يوم اللقا
شيب الاسود معقّبين اشبالها
هم سترها هم نورها هم برّها
هم فضلها هم غيثها همالها
اطلبك يا موضي نهاره للورى
ياساتر ليل الدجى بظلالها
تعزّ من يمشي ويتبع سنتك
وتذل ياعلام من عادالها
ياحامي اركان الحرم فيما مضى
من دولة صالت تسوق افيالها
الأمير محمد السديري