مدخل.. الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَاةَ
فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَدَر
وَلا بُدَّ لِلَّيْلِ أنْ يَنْجَلِي
وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَنْكَسِر
قبل وأثناء وبعد النجاح الكبير الذي حققه شباب (المحروسة) في ميدان التحرير لم يكن للشعراء صوتا فاعلا سوا الفصيح منه أو الشعبي، وقبل ذلك أيضا صمت صوت الشعر بتونس الخضراء.
لماذا يا ترى؟
هل لأنهم شغلوا مثلهم مثل بعض البسطاء من عامة الناس الذين يسألون عن ( الراجل اللي وراء عمر سليمان) وتركوا خطابات رجالات الدولة وما بين سطورها وما فعله الشباب.
علماً بأن (أم الدنيا) تمتلك أسماء شعرية كبيرة ولكن الملاحظ أنها لم تقم بدورها من أجل الوطن ومن أجل تخليد أسماء شباب الثورة الذين أخشى أن يصادر إنجازهم الذي كتبوه بدمائهم ويخطف أمام أعينهم (عيني عينك) من أشخاص لم يقدموا قطرة عرق واحدة داخل وخارج ميدان التحرير، فهل الشعر أصبح مجرد فن أدبي يكتب للقراءة أم أن الشعراء لم يدركوا دورهم في المجتمع وأن الشعر رسالة يجب أن تواكب جميع الأحداث, هذه مجرد علامات استفهام أطرحها أمام شعراء المحروسة وتونس الخضراء.
ملحوظه.. معرض الكتاب
ما يحدث داخل معرض الكتاب في الرياض من تصرفات فردية غير مسؤولة شيء مخجل حقا, أتمنى أن لا تكون هذه التصرفات الفردية (وجبة دسمة) من الآخرين على المواطن السعودي بشكل عام.
خروج..
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَالِ
يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَابِ
وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر