|
بنغازي - ا.ف.ب
رفضت المعارضة الليبية الثلاثاء أي تفاوض مع نظام معمر القذافي مطالبة برحيله ومتعهدة بعدم ملاحقته قانونيا في هذه الحالة. وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إن الزعيم الليبي لم يرسل موفدا عنه شخصيا لكن محامين في طرابلس عرضوا القيام بوساطة لبدء مفاوضات. وقال في اتصال هاتفي معه إن القذافي «لم يرسل أيا كان. هناك ناس طرحوا أنفسهم وسطاء لحقن الدماء ووقف ما يواجهه الناس في مصراتة». وأضاف عبد الجليل إن هؤلاء الأشخاص الذين عرضوا الوساطة «محامون ناشطون من طرابلس». وقال «إننا بالطبع نؤيد وقف حمام الدم، لكن أولا يجب أن يتنحى ويجب أن يغادر وبعدها قد لا نلاحقه جنائيا». وعاد وقال «لن نلاحقه جنائيا إذا تنحى وغادر» بدون أن يوضح ما إذا كان المحامون عرضوا ذلك. وقبل ذلك أعلن الناطق باسم المجلس مصطفى الغرياني «أظن أن هناك عرضا لكن المجلس رفضه». وأكد الغرياني متحدثا من المقر العام للمعارضة في محكمة بنغازي «لن نتفاوض معه، إنه يعرف أين مطار طرابلس وكل ما أمامه أن يغادر ويضع حدا لحمام الدماء».
كما قال ممثل آخر عن المعارضة لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن وسيطا اتصل بالمجلس الانتقالي الاثنين لكنه أكد أنه لن يكون هناك مفاوضات قبل أن يغادر القذافي البلاد. غير أن النظام الليبي نفى بشكل قاطع أن يكون تقدم بعرض تفاوض مع الثوار، على ما أعلن مسؤول حكومي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس. وقد اجتمع المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله ممثلون عن الثوار الذين يواجهون منذ 15 شباط / فبراير قوات القذافي، السبت في بنغازي وأعلن نفسه «ممثل الوطن الشامل لكامل مناطق البلاد».