فرح الشعب كافة بعودة ملك الإنسانية سالماً معافى، وابتهجت البلاد من أقصاها إلى أدناها بهذه العودة الميمونة في كرنفال يبرز مقدار الحب الكبير الذي يحظى به خادم الحرمين الشريفين في نفوس المواطنين والمقيمين والمسلمين أجمعين. ولا شك أن حب الناس لملك الإنسانية في الداخل والخارج، مبعثه السمات التي يتميز بها - حفظه الله - الذي يتسم بصفات الزعامة التي تتولى أمور الناس وتحفهم بالرحمة والعناية والمتابعة والحرص على مصلحة الوطن التي هي مصلحة الجميع، وبالفعل قد تجسدت تلك الصفات في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يؤازره في ذلك سنده وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ونائبه الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظهم الله جميعاً -.وقد شكَّل نبأ شفاء خادم الحرمين، ومغادرته المستشفى لقضاء فترة نقاهة يعود بعدها إلى وطنه ومحبيه بشارة عظيمة، وخبراً ساراً، سرت بهجته في نفوس كل أبناء المملكة والمقيمين بأرض الحرمين، وزائريها، بل شمل كل شعوب الإنسانية الذين ظلوا يواصلون له الدعاء بعاجل الشفاء والعودة الميمونة إلى أرض الوطن، وقد قلَّده العالم لقب «ملك الإنسانية» لجهوده المخلصة في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لكل شعوب الدنيا بلا استثناء، وكذلك المبادرات الخيّرة التي تعكس حبه للخير والتي لا تنطلق إلا من قلب سليم محب صادق، ولا تنبعث إلا من نفس زكية متوازنة، والمليك أهل لتلك الصفات، لأنه يرى أن الشعب يستحق هذا الحب الكبير، وأن الإنسانية تستحق تلك الجهود والمبادرات. وقد جسَّدت هذه المشاعر الفياضة العلاقة القوية بين الشعب والقائد، وهي مشاعر تلقائية لم تحتج إلى من يوجهها، بل جاءت ترجمة لعطاء المليك، وحبه للخير لكل الناس، ونتاجاً لحضوره القوي الفاعل في الشأن العربي والإسلامي والدولي، لأنه يمثل الرأي والحكمة والتوازن في السياسات، فهو رجل المبادرات الإنسانية الحكيمة، هذه الميزات المتعددة وغيرها أفرزت هذا التلاحم الفريد، وهذه المكانة العظيمة في نفوس الناس وهذا الحب الصادق الحقيقي للمليك، فهو رجل الشعب بلا منازع، وهو رائد الإخلاص والحب والتعامل والوفاء والقلب الرقيق والرؤية العميقة والفكر المستنير والحكمة والرأي السديد.