مما يبعث على الإعجاب والتقدير في آن معاً تلك السنّة الحسنة والمحمودة التي دأبت على إقامة فعاليتها أسرة آل ماضي بحرمة بمنطقة سدير وعلى رأسهم الأستاذ والأديب الفذ عبدالله بن عبدالمحسن الماضي - حيث يتم ومنذ ثلاثة وعشرين عاماً إقامة احتفالية حاشدة لتقديم الجوائز للمتفوقين من أبنائهم بحضور نخبة من الأدباء والمفكرين ورموز الثقافة وعلى شرف أحد الشخصيات العامة بالدولة، وإن كان مثل ذلك مما يعد من الحوافز لدفع الشباب لتحقيق المزيد من الطموح في سبيل التحصيل العلمي فإنه في الوقت نفسه مما يعطي الدلالة على مدى ما توليه هذه الأسرة الكريمة للعلم وطلابه من تقدير وما تتطلع من خلاله إلى تقديم أجل الخدمات للوطن من خلال ما سيكون لهؤلاء الشباب وأقرانهم من دور فاعل في دفع بلدهم إلى حيث مسارات الرقي والتقدم ذلك الذي نالت منه بلدهم بفضل الله ثم بفضل ما قامت وتقوم به حكومتها الرشيدة من دفع لعجلة التقدم مما نرى نتائجه المذهلة عبر بلادنا الواسعة الشاسعة طولاً وعرضاً ولا سيما في مجال التعليم بشتى مراحله. ومما هو محل تقدير وإعجاب العالم كله. فشكراً لأسرة آل ماضي هؤلاء الرجال الكرام، وتقدير بلا حدود لما قاموا ويقومون به في سبيل العلم فيما بدا من عنايتهم بأبنائهم وبناتهم وعبر هذا المسار الطويل مما يدل على مدى شغفهم بالعلم وتقديرهم للمتعلمين وحبهم لوطنهم الذي سيكون أبناؤهم من بين بناته والمساهمين في نهوضه وتقدمه مع دعاء لهم بدوام التوفيق.