نهائي مبكر هو أقل وصف يمكن إطلاقه على لقاء الغد بين الهلال والنصر في نصف نهائي كأس ولي العهد.. فالفائز سيكون مرشحاً وبقوة لحمل الكأس قياساً بمستوى الطرف الآخر في النهائي..

يأتي لقاء الغد بأهمية بالغة جداً للفريقين.. ولكن أهميته أكبر للنصر.. الذي لا أعتقد أنه طول عشر سنوات كان قريباً من تحقيق بطولة رئيسية كما هو في هذه المسابقة..

وخروجه لو حدث سيكون ضربة قاضية لأحلام مشجعي الأصفر.. والتي تمني النفس بهذا اللقب والكأس الغالية.. بعد أربعين عاماً من الغياب.. فقد لا يجد الأصفر طريقاً سهلاً نحو الكأس كهذا الموسم إذا استثنينا عقبة الهلال الذي لن يقبل أن يعود النصر للبطولات عن طريقه..

بالنسبة للهلال حامل اللقب.. ورغم استمرارية وتيرة حصده للبطولات فجماهيره لا تشبع.. ولن تقبل خروجاً من المسابقة وعلى يد المنافس بحكم الجيرة «النصر».. خصوصاً أن الهلال دفع ثمناً باهظاً من الإرهاق والضغط النفسي ليصل لنصف النهائي.. عقب مباراة ماراثونية أمام الأهلي.. لذا لن ترضى بخروج بارد ومن أمام النصر..

الهلال يمر بتراجع نسبي في المستوى ويواجه ضغطاً بسبب كثرة الإصابات وصراعه على ثلاث جبهات دوري وكأس وآسيوية.. والمدرب والجهاز الإداري يبذلان جهوداً للمحافظة على توازن الفريق وسط ظروف غير مناسبة..

وأيضاً النصر يلعب على ثلاث جبهات دورية وآسيوية وكأس.. ولكن الفرق أن النصر لا يواجه ضغوطاً كبيرة بالنسبة للدوري مقارنة بالهلال.. فالهلال ينافس على اللقب.. أما النصر فيلعب بأريحية ودون ضغوط.. لأنه فقد المنافسة على اللقب ومقتنع بأي مركز يضمن له مقعداً آسيوياً في الموسم المقبل..

بدليل أن مدرب النصر كما يبدوا ضحى بنقاط القادسية أو حاول كسبها بأقل مجهود.. بإراحة بعض العناصر المهمة أو وضعها في دكة البدلاء.. فهل نرى انتفاضة صفراء تتحرر من هيمنة زرقاء على لقاءاتهم في هذا المسابقة دامت لأعوام ومواسم..!؟.

كالديرون هو الأنسب

الحديث عن استمرار المدرب الأرجنتيني كالديرون مدرباً للهلال في الموسم المقبل سابق لأوانه.. لأن الفريق يمر بمرحلة مفصلية وحاسمة من الموسم.. ومع هذا تسربت بعض الأنباء عن اتصالات هلالية مع المدرب الإيرلندي الشمالي مارتن أونيل..

ومثل هذا الخبر والتحرك نحو الاتصال بالمدرب المذكور بغض النظر عن كونه اتصالاً رسمياً أو مبادرة شرفية.. هو مضر بالهلال بسبب التوقيت غير المناسب كما ذكرنا.. وما قد يؤثر سلباً على المدرب ويلقي بظلاله عليه..

الأمر الآخر والمهم أن كالديرون بشكل عام يقدم عملاً جيداً جداً مع الهلال وسار بالفريق بشكل متميز رغم ظروف الضغط والإصابات.. ورغم قدومه في منتصف الموسم.. وكونه أخطأ في مباراة.. فلأنه لا يوجد المدرب الذي لا يخطئ.. فالمهم الاستفادة من الأخطاء وعدم تكرارها.. وإذا أي مدرب لمجرد غلطة يبعد.. فسيدرب الهلال في الموسم الواحد سبعة مدربين!!..

كالديرون حتى بهذه الظروف التنافسية الصعبة.. قدم ملامح (هلال المستقبل).. بمنحه الفرصة لبعض العناصر الشابة التي كانت على مستوى الثقة..

التفكير العاقل والمنطقي هو عدم البحث عن مدرب لمجرد أنه عالمي.. فالأهم هو انسجامه ونجاحه وتوافقه مع الفريق ومخرجاته مع الفريق.. وفي نهاية الموسم حتماً سيتم تقييم عمل كالديرون بشكل دقيق للبت في استمراره أو تسريحه.. وأرجح أنه سيقنع الهلاليين للتمسك به..

ضربات حرة

- ما يعاب على القناة الرياضية السعودية سهولة وصول المهرجين إليها.. وكأنها استراحة أصدقاء.. فترى مثلاً مهرج يتداخل مع برنامج ظهراً ويستضاف مساءً والعكس!.. فلا بد من جعل الخروج على شاشة القناة شيئاً عزيزاً وله قيمته.. فهي ليست مركازاً أو مقهى شعبي.. من أراد الخروج على شاشتها بعث رسالة جوال لصديقه (تراي فاضي)..

- الأستاذ عبدالعزيز الدغيثر لا تعرف جده من هزله.. واقتراحه أن يلعب الهلال بالملز حتى يحقق كأس آسيا.. مجرد تهريج.. فنصف بطولات الهلال الآسيوية ومعظم بطولاته المحلية وآخرها في الموسم المنصرم.. توج فيها باستاد الملك فهد.. وبحكم أنه عضو شرف نصراوي.. ففريق النصر الأول لم يحقق أي بطولة لا خارجية ولا داخلية منذ 12 عاماً.. وبمنطق الدغيثر المفروض يلعب النصر بملعب الصايغ ليحقق بطولة.. (للتنويه الفقرة الأولى ليس مقصود بها الدغيثر)..

- كل ما يتعلق بالهلال يحاولون زرع الشكوك والريبة حوله.. كما حدث حول التحاق السديري بمنتخب الشباب عقب مشاركته المهمة مع الهلال آسيوياً.. مع أن لاعب النصر العازمي لم يلتحق بمعسكر منتخب الشباب إلا بعد عودته مع فريقه من أوزبكستان.. ولكنها هنا تمر مرور الكرام..

- الهلال خسر حارسه الأساسي خالد شراحيلي بعد إصابته بالرباط وهو في المنتخب بدورة الخليج.. والآن يطلبون حرمان الهلال من حارسه الشاب حتى وهو في مشاركة خارجية..

- رحيل جيرتس يختلف عن هروب مدرب الأهلي الصربي رايفتش.. فجيرتس أفصح لإدارة الهلال عن رغبته بالرحيل للمغرب.. ولم يكذب كما فعل الصربي.. واتفقت معه الإدارة على الاستمرار حتى نهاية الآسيوية.. وكان يمكن لها إجباره على البقاء.. لولا أنها علمت أنه لن يكون مرتاحاً نفسياً وسيؤثر سلباً على عمله..

- إحصائية الاتحاد الآسيوي ذكرت أن حضور مباراة الهلال وأسبهان أكثر من 15 ألفاً.. وحضور الاتحاد وبيروزي تجاوز الـ10 آلاف.. ولكن صغر الملعب النسبي والإخراج التلفزيوني!.. أظهر وكأن حضور الاتحاد وبيروزي أكثر..

- جعلوا من الغناء الشعبي للرابطة حكاية.. مع أنه غناء لا علاقة له البتة بالتشجيع الكروي ومكانه هو المسرح..

- يقول إن شعبية الهلال تساوي 10%!!.. فإذا كان مقتنعاً بهذه النسبة ويرى أنها صحيحة.. فستكون شعبية فريقه تساوي 3%.. لأن الشواهد وما أكثرها.. تثبت أن فريقه جماهيرياً بعيد جداً عن منافسة الهلال..

- المخرجون لدينا ما زالوا أشبه بالمشجعين.. فالحرص على إبراز جماهير أندية معينة على حساب غيرهم صار شغلهم الشاغل..

- متى نرى إخراجاً تلفزيونياً كروياً متكاملاً يوازي ما نشاهده في الدوري القطري!!. لماذا لا يتم التعاقد مع شركة أجنبية لإخراج وإنتاج المباريات.. لأن المخرجين الكرويين لدينا أو معظمهم ميئوس منهم..

- ما زال فريق الهلال يقاتل للصمود ضد الأخطاء التحكيمية التي يتعرض لها باستمرار.. وآخرها هدف الأهلي بعد دفع الحوسني للمرشدي.. وقبلها مع الأهلي (الكأس) هدف تسلل لفيكتور وجزائية غير محتسبه.. غير أخطاء العريني في مباراة الفتح واعترف بها رئيس لجنة الحكام.. هذه في آخر أربع مباريات!!

- لا تزال المجاملات ظاهرة في (الجولة).. فهدف الأهلي (المثير للجدل) بالهلال.. هو من يجدر وضعه كعنوان رئيس لأنه مؤثر على المنافسة على اللقب.. وليس وضع عنوان لكرة مشكوك فيها في مباراة نتيجتها تؤثر فقط على ترتيب المراكز..

- الأستاذ محمد الفودة علق بسرعة أن الكرة تجاوزت الخط في مباراة القادسية والنصر ولم يحاول يشرح ويقنع المشاهدين بذلك.. في حين في مباريات أخرى كان لا يعطي حكماً قاطعاً لمثل هذه الكرات بحجة عدم وجود لقطة جانبية تساعد على الحكم!!

- وفي مباراة سابقة طالب بمعاقبة عزيز بالكرت الأحمر رغم أن اللقطة أمامه غير مكتملة.. في حين لم يعطِ حكماً قاطعاً بدفع الحوسني للمرشدي بحجة أن اللقطة غير كاملة!!. وإن تراجع وأكد عدم شرعية الهدف.. وفي لقطة أخرى رغم وضوح ضرب الحوسني للزوري بمرفقه لم يقل أنه يستحق الكرت الأحمر!..

- من يتابع التعليق على نتائج الجولة الأولى من منافسات دوري آسيا.. يعتقد أن المنافسة التمهيدية اختتمت أو أن هذه أمانيهم.. حتى خرجت (طرفة) تقول.. إنه تم إرسال برقية عاجله للاتحاد الآسيوي.. تطالب بتثبيت النتائج وترتيب المجموعات والاكتفاء بهذه الجولة والانتقال إلى دور الـ16!!..