|
عن مركز الدراسات الإستراتيجية بجامعة الملك عبدالعزيز صدر كتاب (دور التعليم العالي في تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة السمعية) وتحت عنوان (النمو العقلي) كتب المؤلف يقول: يظهر تأثير الإعاقة السمعية على النمو العقلي من خلال انعكاسه على الذكاء والقدرات العقلية إذ يكون الأصم متأخراً بحوالي عامين ومرجع ذلك إما لظروف بيئية أو أسباب عضوية وعند مقارنة الطفل الأصم بالطفل معافى السمع من حيث القدرات العقلية العامة وجدت فروق في القدرات العقلية العامة بينهم نتيجة الحرمان من المثيرات والخبرات المتاحة وأن استجابات الطفل الأصم لاختبارات الذكاء والتي تتفق مع نوع إعاقته لا تختلف عن استجابات الطفل معافى السمع.
وقال المؤلف: لا شك أن التقنيات الحديثة خاصة تقنية الوسائط المتعددة وتقنية المعلومات والاتصالات تفسح فرص التعليم العالي للصم وذوي الاحتياجات الخاصة سمعياً حيث تتيح تلك القنيات للطلاب المصابين بأمراض في أسماعهم أن يدرسوا جنباً إلى جنب مع المعاقين في أسماعهم من عامة الطلبة دون أن يؤثر ذلك على تصحيل أي من الفريقين أو أن يسبب عرقلة لسريان الحصص الدراسية على منوالها كما أن تلك الفرص تشمل جميع التخصصات بما ذلك المجالات العلمية والنظرية في العلوم والهندسة والمعمار إلى جانب علوم الاجتماع والاقتصاد والنفس وبالأخص الفنون الجميلة والآداب التي لا تتطلب التعبير الشفهي ولا الإصغاء ولو أنه من الممكن للطالب الأصم استخدام أجهزة حاسوب بمختلف أحجامها التي تتراوح بين أجهزة صغيرة محمولة على الكف إلى محطة عمل مزودة بكل سبل العرض لتتبع المحاضرات من خلال ترجمة الكلمات المنطوقة إلى رسوم معبرة بالإضافة إلى لغة اشارة أو كلمة مكتوبة أو كلاهما.