أجمل وأطيب رحلة في حياتك كلها والتي سوف تستمتع أثناء امتطاءك صهوتها بل وستتعاظم متعتك بعد ترجلك وانقضائها، هي هندسة بنانك لأجمل صورك، فيها تعزف حواسك جميعها أعذب الألحان ومعها تزهو بأبهى وأجلِّ حللك.

ما هي الرحلة؟

إنها رحلة تدوينك بالقلم لأهدافك في الحياة واستمتاعك الممتد اتساعا حين تحقيق ما دونته شيئا فشيئا لأنه حتما في جوفك يقين بقدرتك على تحقيق ما تريد وعقلك كم استحثك على اللحاق ولا يزال، فلا تتأخر على الرحلة وتظل طيلة حياتك تنظر لأمنياتك وأحلامك كما ينظر العطش للسراب يرمقه بحسرات تارة وبظنون الأوهام مرات!

لماذا ندون؟

سأل مجموعة من الباحثين خريجي جامعة هارفرد عن أهدافهم وكما هو متوقع كان لمعظم هؤلاء الخريجين الجدد أهدافهم لكن 3% فقط منهم دونوا أهدافهم وبعد مرور ثلاثين عاما أجريت دراسة تابعة لنفس الخريجين..؟ الذي أثبت حينها أن ال3% اكتسبوا ثروة تقدر بثروات 97% الآخرين مجتمعة.

وليس المقصود المال هنا بل لنعلم أن التخطيط للأهداف مهم وأن تدوينها هو الأهم لأنك حينما تدونها ستلتزم بها أو بجزء منها وسوف تتضح لك تماما حتى تحصل عليها وفي أحوال أخرى ستعود لها مستذكرا أو في أسوأ الحالات سوف تهملها وما أن تقرأها إلا وتشحذ همتك وتحفزك تأنيبا وتقريعا يلزمك سباقا فوريا.

الآن انطلاقتك

ساعد نفسك ولا تبدد وقتك واقبض بيدك على ما تريد ودونه بالقلم على الورق كأهداف تسعى بعزم لا يحيد لتحقيقها وتذكر حين تخطها أن تثق تمام الثقة بإمكاناتك وقدراتك وأن تحسن التوكل على الله تحقيقا لا تعليقا وأخلص كل الإخلاص في جهدك لا يثنيك مثبط ولا يوقفك معطل فما دام ما تفعله يرضي الله فلا يعنيك ما يقوله الناس:

رضا الله ننوي لا رضا الناس نبغي ولله ما يبدو جميعا وما يخفيانتبه أن تخفض رأسك لما تحدثه نفسك، اعمل بما بين يديك وانظر للأعلى واطمع بما عند الكريم المنان واشكره سبحانه حين يمنحك القليل لأنه الطريق إلى الكثير فقط دوّن وانطلق لتفعيل ما خطته يداك.

وقود لحياتك:

«الخط هندسة روحانية وإن ظهرت بآلة جسمانية»

هدى بنت ناصر الفريح