من طبيعة المرحلة العمرية من سن (12- 19 سنة) أن يشعر الفتى أو الفتاة بأنه أصبح كبيرا وتتملكه رغبة بالتصرف كيف يشاء وبالتالي يرفض الأوامر والنصائح الموجهة إليه خصوصا من والديه والأم خاصة لأنها التي تكون مصاحبة له في أغلب وقته وينتج عن ذلك عناده بالرفض وابتعاده عن والديه لكثرة طلباتهم وعتابهم وملاحظاتهم ولأن الدور الأهم دوما يقع على الوالدين عليهم لتفادي هذه الصدامات اتباع هذه الخطوات الهامة في فن التعامل وهي ضمان لأبناء بررة وأباء مربين:
- يجب على الوالدين أن يكسبوا ثقة أبنائهم في هذا العمر وذلك بتقدير أفكارهم وتقبلها والاهتمام بآرائهم وإن كانت ليست ذات معنى مثلا إذا واجهت الأب أو الأم مشكلة أن يستشير ابنه ويجعله يفكر معه في البحث عن حل وإن كان مدركا للحل مسبقا فالمهم هنا تعزيز المشاركة والثقة المتبادلة.
- على الوالدين صحبة أبنائهم كأصدقاء أوفياء وتذكر قول علي بن ابي طالب -رضي الله عنه-: لاعب ابنك سبعا وأدبه سبعا وصاحبه سبعاً فيتجنبوا ذكر مساؤئ الابن المخطئ حتى عند إخوته.
- كن مستجيبا مهتما بابنك او ابنتك المراهقة فكلما كنت مستجيبا كان بإمكانك أن تتوقع منهما أن يستجيبا لرغباتك وتعليماتك أكثر على أن تكون استجابتك مطلقة تلغي مشورتك معها.
- لا تكن متسلطا فلا تعط الأوامر في الوقت الذي يمكن للطلب أن يفي بالغرض وبدلا من اتخاذ دور الأستاذية حاول دائما أن تعطي المزيد من الطلبات والمقترحات لأنها مدعاة للتطبيق.
- اجعل كلمات الحب تحيطه كي لا يبحث عنها خلف الأسوار! اظهر كل يوم حبك لابنك وصرح بذلك قل أحبك وأسمعه الثناء رحب بقدومه ووقته معك واسأل عنه إذا غاب سؤال المهتم لا سؤال المحقق المعنف!
- كن قدوة في أقوالك وأفعالك فراقب نفسك قبل أن تتابعهم وإن ادعيت الكمال فتذكر أنهم مازالوا صغارا فالرفق الرفق.
- لا تنس الإلحاح بالدعاء لهم بالصلاح والهداية وأسمعهم دعاءك حين خروجهم تفز برغبتهم بأن يكونوا عند حسن ظنك.