لندن - طلال الحربي
أكّد الأستاذ عبدالرحمن التويجري مدير المدرسة السعودية بباريس ل(الجزيرة) أنه خلال وقوفه المباشر على اختبارات الطلاب بمركز لندن وحديثه للطلبة وأولياء أمورهم بدا واضحاً حجم معاناتهم من ضغوط الاختبارات وصعوبة الجمع بين اختبارات المدارس الإنجليزية والمدرسة السعودية، مشيراً إلى أنّ ذلك يظهر بوضوح وجود ضبابية في موضوع معادلة الشهادات البريطانية في وزارة التربية في المملكة وصعوبة تحقيق شرط 8C، وقال إنّ وجود أعداد كبيرة من الطلاب السعوديين في المملكة المتحدة وحرص الكثير من أولياء الأمور على عدم تسببهم في تعثر تحصيل أبنائهم أمر يستحق البحث في وزارة التربية والتعليم، ونوه التويجري إلى عدة حلول منها إعادة العمل بالمنهج السعودي بصفة كاملة خمسة أيام في الأسبوع في مقر المدرسة السعودية بايلنق غرب لندن وهي مبنى كبير ومجهز وبحاجة لبعض الصيانة ومعمول بالمنهج السعودي في كثير من العواصم العالمية التي بها سعوديين وإن كان عددهم بسيط وفي هذا حل لمشكلة من يتواجد في بريطانيا من السعوديين سواء المقيمين لفترت طويلة أو لفترات قصيرة، أما الحل الثاني فهو وضع برنامج للانتساب الجزئي في مواد التربية الإسلامية واللغة العربية في هذا البرنامج ويكون شرطا أساسيا للحصول على معادلة الشهادة البريطانية بحيث يتم الاستفادة من تواجد الأبناء في بريطانيا والمدارس البريطانية بتلقيهم الدروس العلمية في باقي المواد بطريقة نتفق جميعا على كونها أفضل من الطرق المعمول بها في مدارسنا. وأضاف الأستاذ عبدالرحمن إن بذلك نكون قد حققنا هدف تلقي المعلومة واللغة من جهة وربط الطالب السعودي بدينه وثقافته ولغته.
من جهة أخرى أوضح التويجري أنه وقف على نماذج لطلبة لا يتحدثون العربية إطلاقا وآخرين لا يعرفون معنى كلمات بسيطة ودارجة وعن موعد إعلان النتائج بين مدير المدرسة السعودية بباريس أنه ستعلن قريبا حال الانتهاء منها، وقدم التويجري شكره للملحق الثقافي الأستاذ الدكتور غازي مكي على تسهيله لعمل لجان الاختبارات.
ومن الجدير ذكره أن أكثر من 300 طالب وطالبة قدموا اختبارات المرحلة الثانوية الأول والثاني والثالث الثانوي بالمراكز التعليمية هذا الفصل وعقدت الاختبارات في 18 مركزا منتشراً في أنحاء بريطانيا وويلز وأسكتلندا وإيرلندا الشمالية وأشرف الأستاذ عوض بن جابر العتيبي المشرف على المراكز وعدد من منسوبي وزارة التربية والتعليم المتواجدين في بريطانيا بالتعاون مع المدرسة السعودية بباريس حيث وضعت الأسئلة وسيتم تصحيحها فيها.