كتبت - مريم السلطان
مع إشراقة شمس الأنشطة التي تقيمها وكالة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والتي تستهدف خدمة أفراد المجتمع السعودي وتنمية قدراتهم تفتحت زهور ملونة من مختلف شرائح المجتمع تناثرت في أرجاء القاعة الكبرى بجامعة الأميرة نورة لحضور دورة تدريبية بعنوان: «فن الإلقاء المؤثر» لسعادة الدكتورة هند بنت عبدالله آل ثنيان الأستاذ المساعد بقسم مناهج وطرق تدريس اللغة العربية في كلية التربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، التي تهدف إلى تعريف المتدربة على مفهوم الإلقاء واستشعار أهمية الإلقاء المؤثر، وكذلك الكشف عن عناصر الإلقاء الناجح، وبعد ذلك التدريب على كيفية الإلقاء المؤثر بالتطبيق والممارسة.وأشرفت الدكتورة ندى سليمان القاضي عميدة خدمة المجتمع والتعليم المستمر على هذه الدورة، حيث استهلت الدورة بمقدمة عن عنوانها حيث قالت: «إن هناك من أعطاهم الله قدرة على التحدث والإلقاء والحوار والإقناع، وأن هذا الفن لا يشترط أن يمتلكه الشخص الأكاديمي أو المثقف بل ربما بدا الشخص البسيط هو من يملك قواعد هذا الفن، لذا فهو يلفت نظر الناس ويكون لخطابه أكبر الأثر والوقع في نفوس المستمعين إليه, فترى الأبصار تلاحقه وتصغي إليه باهتمام بل يستشهد بأقواله وكلماته لرسوخها في الذهن، فهل يا ترى هذه الميزة موهبة ولدت منذ الصغر أم أدوات يكتسبها الفرد من خلال التجارب والمعارف؟! هذا ما ستتولى سعادة المدربة تناوله في هذه الدورة التدريبية, حيث ذكرت أن الإلقاء هو فن مشافهة الجمهور وإقناعه واستمالته والتأثير عليه وكما يقول أرسطو: الخطابة هي القدرة على النظر في كل ما يوصل إلى الإقناع في أي مسالة من المسائل، ثم تطرقت المدربة إلى التعريف بأنواع الإلقاء الثلاثة: الأدبي, المحفلي أو الجماهيري والحر.
بعد ذلك قدمت المدربة استراتيجية لتوضيح مثلث الإلقاء الجيد والذي يوصل إلى بؤرة الإلقاء الناجح، ثم عرجت لتوضح أهمية الإلقاء في حياتنا فهو يعمل على نقل التجارب الشعورية التي عبر عنها أصحابها في أعمالهم النظرية إلى جمهور من المستمعين، وازدادت أهمية الإلقاء مع تعدد وسائل مخاطبة الجمهور مثل المذياع والتلفاز والشبكة العنكبوتية ومكبرات الصوت, كما تم التعريف بالصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الملقي الناجح من سلامة اللغة، ووضوح نبرة الصوت, واستخدام لغة الجسد, والثقة بالنفس والعلم والإلمام بموضوع الإلقاء وحسن المظهر, وكذلك التحكم في وضعية البدن أو الجسد, والمخاوف التي يجب تجنبها.هذا وقد تخلل هذه الدورة الكثير من التدريبات والتطبيقات العلمية على طريقة أو فن الإلقاء المؤثر كبعض النصوص الأدبية من شعر ونثر وخطابة, وقد قامت المتدربات بالتقييم لكل نص يلقى، حيث كان لأسلوب وفن المدربة في الإلقاء أكبر الأثر في رضا المتدربات وتجاوبهن معها ورغبتهن في الشكر لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن على هذه الأنشطة التدريبية ومواصلة حضور الأنشطة لهذا الفصل, وما هذا النجاح إلا ثمرة جهود لرعاة هذه الجامعة وعلى رأسهم سمو مديرة الجامعة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود, وسعادة الدكتورة نائلة بنت عبد الرحمن الديحان وكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة, وجهود الكادر التعليمي والإداري بوكالة الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، ودعم مشكور من بنك الرياض.وفي نهاية الدورة قدمت شهادة شكر للمدربة على هذه الدورة المتميزة, كما قدمت شهادات حضور للمتدربات والتي بلغ عددهن (120) متدربة.