قرأت في الجزيرة الدراسة التحليلية المقدمة من الأخ فايز بن سعيد الشهراني حول قناة تربط بين البحر الأحمر والخليج العربي وإنني أتمنى أن يتحقق مثل هذا المشروع الذي يبدو واعدا بالخير لأبناء هذه المنطقة وللوطن العربي كله بإذن الله، حيث وافق هذا المشروع هوى في نفسي، كما وافق فكرة مشابهة تدور في رأسي.
الفكرة باختصار يمكن تسميتها «النهر المالح».
خطوات تنفيذ الفكرة:
1- دراسة (طبوغرافية) جيولوجية لطبيعة جبال المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية لتحديد الخوانق الطبيعية فيها.
2- تخيلي لهذه الخوانق أن يكون: ارتفاعها الغربي أكثر من الشرقي، وشكلها يفيد بإمكانية تحويلها إلى برك مائية أو بحيرات صناعية صغيرة عن طريق سدود تنشأ في الجهة الشرقية منها.
3- يضخ ماء البحر بواسطة مضخات خاصة إلى هذه الخوانق لملئها بالماء المالح حسب السعة التخزينية لكل منها (وبذلك نحصل على بحيرات صغيرة مرتفعة عن سطح الأرض).
4- واستمرار الضخ سيؤدي إلى امتلاء هذه الخوانق بالماء ومن ثم ينساب الماء خارجا منها من الجهة الأقل ارتفاعا (الجهة الشرقية).
5- التحكم في المسار الذي سيسلكه الماء عن طريق إنشاء قنوات تنساب بفعل الميل الطبيعي للدرع القاري العربي نحو الشرق وتجميعها في قناة واحدة (النهر المالح).
6- توجيه مسار هذا النهر حسب ميل الأرض وطبيعتها إلى الصحراء العربية مع إمكانية إنشاء البحيرات على طول مساره وحسب طبيعة الأرض التي يمر عليها.
7- ينتهي هذا النهر بمصب مائي على مياه الخليج العربي.
الفوائد المتوقعة من هذا المشروع:
1- تغير بيئي في المناطق التي يمر بها.
2- تغير مناخي في المنطقة (مرتبط بمساحة) المسطحات المائية المصاحبة له.
3- إمكانية ظهور مشاريع تحلية مياه البحر على طول مسار النهر مستفيدة من حرارة الشمس المرتفعة في هذه المنطقة على مدار العام.
4- إمكانية تعميم هذا المشروع في المناطق المشابهة من العالم.
5- تعميم المشروع يمكن أن يكون في حل لظاهرة الاحتباس الحراري على الأرض (زيادة المسطحات المائية في الأماكن القاحلة يؤدي إلى زيادة التبخير وبالتالي زيادة كمية بخار الماء في الغلاف الجوي).
إيمان حسن