|
بريدة - عبد الرحمن السلوم
استغرب مسؤول الاحتراف السابق بنادي التعاون الأستاذ عبد الله الدخيل، تحويل احتجاج نادي نجران ضد ناديه إلى مستشارين قانونيين لتفسير المادة الخاصة المبني عليها الاحتجاج وهي المادة السادسة عشرة البند رقم واحد حسب ما ذكره رئيس لجنة الاحتراف د.صالح بن ناصر. وقال الدخيل في تصريح للجزيرة: أضع الكثير من علامات التعجب والاستفهام حول إحالة الموضوع إلى قانونيين بما يوحي للمتابع أن هناك غموضاً وضبابية حول المادة ويعطي انطباعاً لدى الرياضيين أن المادة تحتمل أكثر من تفسير وأكثر من وجهة نظر قانونية مما يفتح باب التأويلات ويضع الرياضي في حيرة من أمره، وهذا الأمر من وجهة نظري غير منطقي بتاتاً، فالمادة واضحة وصريحة ولا تقبل التأويل أو تقبل أكثر من وجهة نظر قانونية.
وأضاف مسؤول الاحتراف السابق في التعاون، أن المادة السادسة تنص على أنه (لا يمكن للاعب المسجل بصفة لاعب محترف إعادة تسجيله بصفة لاعب هاوٍ إلا بعد انقضاء ثلاثين (30) يوماً من آخر مباراة له بصفة لاعب محترف) وهذه المادة يقصد بها إعادة تسجيل اللاعب في كشوفات نادٍ غير ناديه وليس تحويله داخل ناديه، وتساءل الدخيّل لماذا وضعت هذه المادة وماذا يقصد بها ومتى تطبق وعلى من تنطبق؟.. مجيباً في نفس الوقت قائلاً: هذه المادة وضعت نظراً لتحايل بعض الأندية في الاستفادة من بعض اللاعبين المميزين في الأندية التي ينتهي الموسم الرياضي لديها مبكراً وتستغني عن بعض لاعبيها بهذه الطريقة كي يستفيد النادي الآخر من خدمات اللاعب في المسابقات المستمرة التي تستمر حتى نهاية الموسم الرياضي السعودي، وتطبق هذه المادة على اللاعب المحترف الذي يتم تحويله إلى لاعب هاو ويتم إسقاطه لنادٍ آخر وعندها لا يحق له المشاركة مع ناديه الجديد إلا بعد مرور 30 يوماً والدليل مأخوذ من نفس المادة في كلمة (إعادة تسجيله) لأن اللاعب في نادية لا يتم (إعادة تسجيله) وإنما فقط يتم (تحويله) لأنه في الأصل (مسجل) في كشوفات النادي إما بصفة محترف أو بصفة هاو، أما داخل النادي فيحق له المشاركة مباشرة دون التوقف لثلاثين يوماً وهو تماماً ما ينطبق على اللاعب الذي يتم تحويله من صفة هاو إلى صفة محترف ويشارك مباشرة دون التوقف 30 يوماً.
وعن نظامية مشاركة اللاعب بدر الخميس قال الدخيّل: مشاركة بدر الخميس هي نظامية وقانونية تماماً لأن التعاون حصل على موافقة خطية بتحويل اللاعب من اتحاد القدم ولو وجدت مخالفة لما تم إرسال الموافقة من قبل اللجنة كما حصل قبل موسمين عندما وافق اتحاد القدم على قيد اللاعب موسى سنيد المنتقل من الوطني إلى التعاون وتم رفض قيد الحارس سلطان البلوي نظراً لوجود مخالفة قانونية وتم إعادته لناديه الوطني.
وأضاف الدخيل: الاحتجاج حق من حقوق أي نادٍ متى وجد أن هناك مخالفة تستحق الاحتجاج ولكن في هذه الحالة يبدو أن الإخوان في نادي نجران تسرعوا في تقديم الاحتجاج بحثاً عن الخروج من وضعهم الحالي ونتمنى لهم التوفيق في اللقاءات القادمة ليعود نجران فارساً كما عهدناه، ولكن موقفهم القانوني ضعيف تماماً فالمادة التي اعتمدوا عليها في الاحتجاج لا تنطبق لا من قريب ولا من بعيد على حالة بدر الخميس، حيث إن القانون يقف في صف اللاعب وناديه في هذه الحالة وليس من المنطق أن يحرم النادي من لاعبه لمدة شهر لمجرد أن تم تحويل صفته من محترف إلى هاو، وأنا أتحدى أن يخرج أحد ويوضح السبب والهدف والحكمة من وراء إيقاف أي لاعب من مشاركة ناديه لمدة شهر لمجرد تحويله من محترف إلى هاوٍ، وهذه المادة فقط تنطبق على اللاعب الذي يعاد تسجيله أي يسجل من جديد في كشوفات أي ناد وسبق له أن كان كان مقيداً في ناد آخر بصفة محترف.
واستشهد الدخيل بحادثة مشابهة تماماً لحالة بدر الخميس وهي حالة لاعب الهلال السابق سامي الجابر قبل خمسة مواسم إبان رئاسة الأمير محمد بن فيصل للهلال حينما حدث بعض الاختلاف على تجديد العقد وتم تحويل الجابر من محترف إلى لاعب هاو وشارك مباشرة أمام النصر ولم يقدم النصر وقتها أي احتجاج على الهلال لأن سامي الجابر لم يحضر من ناد آخر بل تم تحويله إلى لاعب هاو وداخل ناديه.
وأضاف الدخيل: كما أحب أن أذكر الإخوة في نجران أن المخالفة القانونية لا تستوجب قلب النتيجة واعتبار الفائز خاسراً، وليست قضية احتجاج فريق هجر على الرائد بسبب اللاعب برج معوضة ببعيدة عن الأذهان حيث أصدر الاتحاد السعودي آنذاك قراراً باعتماد النتيجة كما وردت بتقرير الحكم وإيقاف اللاعب برج معوضة لمدة ستة أشهر ومصادرة رسوم الاحتجاج.
وفي ختام حديثه قال الدخيل: نحن نثق كثيراً في خبرة الدكتور صالح بن ناصر ونقدر تماماً دوره الكبير في تطوير لائحة الاحتراف ولذا استغربنا كثيراً من تصريحه بإحالة الموضوع إلى قانونيين لتفسير المادة وهو دائماً ما يصرح عبر الإعلام للعديد من الرياضيين والإعلاميين عندما يُطلب منه استفسار أو رد بشأن قضية معينة بأن لائحة الاحتراف واضحة وصريحة ولكن المشكلة في أن الناس لا تقرأها وكان دائماً يردد (اقرأوا اللوائح) وقرأناها وفهمناها ولكننا تفاجأنا بأن يحول الموضوع إلى قانونيين لتفسير المواد الواضحة في اللائحة.