|
بروكسل - طرابلس - وكالات:
اجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الجمعة في قمة طارئة وطالبت برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي وعرضت الدعم للحركات المطالبة بالديمقراطية في البلاد.
ويكاد يكون من غير المسبوق أن يطالب الاتحاد الأوروبي باستقالة رئيس دولة ولكن صبر الاتحاد الطويل قد نفد من حكم القذافي بسبب حملة القمع الدموية التي يمارسها ضد المعارضة. إلى ذلك نشر الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة أسماء خمس مؤسسات مالية ليبية كبرى بينها البنك المركزي قرر تجميد أصولها في الوقت الذي التقى فيه قادة التكتل في قمتهم لمناقشة الأزمة الليبية.
ويتأهب الاتحاد لممارسة أقصى الضغوط على الزعيم الليبي معمر القذافي وأصدر بالفعل قرارات بحظر إصدار التأشيرات وتجميد الأصول بالنسبة للقذافي و 25 من مساعديه المقربين وأقاربه.
وأعلن الاتحاد أمس تجميد أصول مصرفية تابعة للبنك المركزي الليبي وصندوق الثروة الليبي السيادي والمؤسسة الليبية للاستثمار ومحفظة الاستثمار العربية الليبية والمصرف الليبي الخارجي والمجلس الليبي للإسكان والاستثمار.
من جانب آخر هدد الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يواجه انتفاضة شعبية غير مسبوقة الاتحاد الأوروبي بأن بلاده ستوقف دعمها لمكافحة الإرهاب الدولي والهجرة غير الشرعية، بحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وقالت الوكالة إن القذافي «وجه رسالة إلى قادة أوروبا المجتمعين في قمتهم أمس أشار فيها إلى أنه أمامهم خياران.
وقال: «إما أن تستمر ليبيا في محاربة القاعدة التي ظهرت في بعض المدن الليبية - على حد قوله - وتستمر في عضوية التحالف الدولي ضد الإرهاب, أو أن التحالف ضد الإرهاب يتخلى عن دعم ليبيا، وتتجاهل أوروبا دور ليبيا في إيقاف الهجرة وفي بث الاستقرار في شمال إفريقيا وفي إفريقيا كلها».
وقال إنه «في هذه الحالة فإن ليبيا ستنسحب من التحالف ضد الإرهاب وتغير سياستها كلية تجاه القاعدة وترفع يدها عن الهجرة لتتدفق الملايين من الأفارقة إلى أوروبا».