|
الجزيرة - الرياض
توقع اقتصاديون أن يسهم القطاع الصناعي بمنطقة الرياض في توفير العديد من الفرص الوظيفية للسعوديات الراغبات في العمل بالقطاع الخاص، وقد استقطب أحد المصانع خلال الفترة الماضية أكثر من 296 سعودية، حيث يشرفن على عدد من خطوط الإنتاج في قسم منفصل بالمصنع.
وتأتي هذه التوقعات في وقت شهد فيه القطاع الصناعي بمنطقة الرياض تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الخمس الماضية، حيث وصل عدد منشآت القطاع الصناعي إلى حوالي 1006 منشأة تعمل في مجالات صناعية، كما ارتفع معدل عدد هذه المصانع إلى 10.95 في المئة في نفس الفترة مما جعلها تشكل ما نسبته 37 في المئة من إجمالي عدد المصانع بالمملكة، وينتظر أن يسهم هذا التطور في إتاحة المزيد من الفرص الوظيفية للشباب من الجنسين، إضافة إلى بروز توجه وسط العديد من أصحاب المصانع لإنشاء أقسام تضم خطوط إنتاج خاصة بالنساء.
وكانت غرفة الرياض ممثلة في اللجنة الصناعية قد قامت مؤخرًا بحصر المصانع التي تتوفر بها أقسام نسائية مستقلة، وتلك التي لها توجهات مستقبلية لاستقطاب العنصر النسائي في عمليات الإنتاج، وذلك بغية معرفة العوائق والصعوبات وقياس نجاح هذه التجارب لإعداد دراسات وأبحاث تساعد على زيادة فرص عمل النساء في القطاع الصناعي، وذلك في إطار توجهات الغرفة لرفع نسبة العمالة الوطنية في المصانع والاستفادة من تجارب بعض المصانع في توظيف السعوديات وتطبيقها على المصانع الأخرى.
وقال عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الرياض المهندس أحمد الراجحي: إن هذا التوجه من قبل الغرفة يهدف إلى حصر الفرص الوظيفية النسائية في هذا القطاع الصناعي لدعم توجهات الدولة الرامية لتوفير فرص عمل للشباب والشابات في القطاع الخاص بما يساعد في القضاء نسبة البطالة المرتفعة لاسيما وسط السعوديات.
وأضاف الراجحي أن القطاع الصناعي في منطقة الرياض يشهد نموًا كبيرًا ووجود توجه لديّ العديد من المصانع لإنشاء أقسام مستقلة خاصة تضم خطوط إنتاج تديرها وتشرف عليها السعوديات مما يجعلها مهيأة لإتاحة المزيد من الفرص الوظيفية للراغبات في العمل بالقطاع الخاص خلال المرحلة القادمة، مشيرًا إلى الحاجة للعنصر النسائي للإشراف على خطوط الإنتاج في عدد من الصناعات مثل التعبئة والتغليف والصناعات الدوائية والأغذية، وقال: إن اللجنة من جانبها تؤكد على أهمية إصدار لائحة تشترك في وضعها الجهات المعنية لتنظيم عمل النساء في الأقسام المستقلة بالمصانع وذلك بغرض تشجيع الراغبات في العمل بهذا القطاع.