لا أدري ماذا أقول، وبماذا أبدأ، فالكلمات تعجز أن تصف ما بداخلي من حزن وألم وحسرة لرحيل شخص يمثل في حياتي الجانب الأكبر من الصفاء والحب والتقدير..

لقد ترك رحيله كسرًا كبيرًا بداخلي.. كيف لا وهو الصديق الحبيب والعزيز وأستاذي بكل شيء..

إنه عصام بن عبدالله بن خميس.. الرجل الطيب.. الخلوق.. الصادق.. أستاذ رغم أنني أكبر منه سنًا لمثاليته وقوة شخصيته وتواضعه الجمّ..

عرفت المغفور له بإذن الله منذ أكثر من 33 عامًا، عندما كان يلعب لشباب نادي الدرعية، ثم التحق بالفريق الأول الذي كنت أدربه فكان نعم الرياضي المخلص الذي شق طريقه بنجاح نحو خدمة وطنه، بدأ من حياته العملية داخل وزارة التربية والتعليم معلماً ومشرفاً ونائباً لإدارة النشاط الطلابي بالوزارة، ثم مديراً حقق معادلة النجاح وأحدث ثورة في مجال الأنشطة الطبية ولم يتغير من خصاله شيء، إذ ظل عصام المحبوب المتواضع الصادق المبتسم دائماً..

كان الفقيد بعيدًا عن الإعلام يعمل بهدوء دون ضجيج، مع كونه يملك علاقات واسعة بالإعلاميين لكنه اختار طريق العمل الناجح الهادئ وترك لزملائه الفرصة لمعانقة النجاح معه، وكانت الدورة المدرسية الرياضية ببيروت آخر عهدي معه في حضور مشاركة رسمية له، وشاهدت كيف انبرى صقور الرياضة المدرسية السعودية وحققوا المركز الأول (ذكور) في القائمة النهائية للنتائج العامة للدورة.

لقد فتح الفقيد مزرعة والده الشيخ الجليل عبدالله بن خميس (عمورية) لكي تكون متنفسًا رياضيًا لأبناء مسقط رأسه الدرعية يمارسون داخلها اللعب بملعب بُني خصيصًا لهم..

أقدم عزائي ومواساتي لشيخنا الفاضل عبدالله بن خميس - شفاه الله وعافاه - ولأشقاء وشقيقات الفقيد ولابنيه عبدالله وعبدالرحمن ولبناته..

إلى جنة الفردوس يا رجل الطيب والالتزام.. رحمك الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون..

بيشان بن حمد البيشان -الدرعية