تعقيباً على ما نشرته الجزيرة يوم 24 محرم 1432هـ تحت عنوان (وفدها التقى عددا من المسؤولين «الجمعية الوطنية للمتقاعدين» والأمير سلمان وجه بدراسة احتياجات جمعية المتقاعدين جاء فيه اهتمام سمو الأمير سلمان حفظه الله بالمتقاعدين مثنياً على دورهم في المجتمع وضرورة تقديم أفضل الخدمات لهم وفاء لما قدموه في سبيل خدمة الوطن بل إن سموه وجه أمانة مدينة الرياض لدراسة متطلبات الجمعية الوطنية للمتقاعدين والحرص على تقديم العون لها لما فيه مصلحة المتقاعدين إلى جانب اهتمام سمو أمين مدينة الرياض بتوفير أرض لمقر الجمعية وأخيراً أشار المدير العام للجمعية الوطنية للمتقاعدين إلى أن الجمعية ستواصل العمل وتسرع الخطوات لتفعيل نشاطها وتحقيق تطلعات المتقاعدين.. إلخ.
الحقيقة وبصفتي أحد المتقاعدين أزجي جزيل الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على استقباله للوفد واهتمام سموه بالمتقاعدين وثناء سموه على دورهم في المجتمع وليس ذلك بمستغرب من سموه فهو الإنسان الذي تجده دائماً في مقدمة المؤيدين لكل مشروع خير والسابقين إلى مد يد العون والمساعدة لإنجاحه إن لم يكن قولاً وفعلاً فليكن من أول الفاعلين وما إنشاء بنك الطعام إلا دليل على السجايا الخيرة التي يتصف بها سموه وغالباً لا يمر يوم أو أسبوع إلا ونرى سموه إما أن يضع حجر أساس لمشروع خير أو يفتتحه أو يساهم فيه أو يقدم الهدايا التذكارية أو الجوائز التشجيعية لمستحقيها فجزاه الله عنا خيراً والشكر موصول لسمو أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف ولوكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم ومن ثم أقول: حقيقة إن المتقاعدين من فئة قدمت خدمة جليلة لهذا الوطن الغالي إذ إننا نفترش أرضه ونستظل تحت سمائه ونشم عبير هوائه ونشرب من عذب مائه ووطن لا نخدمه بصدق وإخلاص لا نستحق أن نعيش على أرضه هذا أمر، أما الآخر فلا شك أن طموحات الجمعية لا حدود لها بحثاً عن كل ما هو مفيد لتلك الفئة من الرجال الأوفياء الذين أفنوا شبابهم في وقت عصيب في خدمة الوطن والمواطنين تحت ظل حكومتهم الرشيدة وحقيقة أن متطلبات المتقاعدين لا تقتصر على ما سلف ذكره في مناسبات عدة كرفع المعاشات المتدنية للبعض من المتقاعدين والتأمين الصحي بل إن هناك متطلبات أخرى أتمنى أن تتحقق لعظيم فائدتها للمتقاعدين أهمها ضرورة إنشاء بنك باسم المتقاعدين تكون المساهمة فيه للمتقاعدين ولوارثيهم فقط برأس مال محدود ولكن يجب الاتفاق مع مؤسسة التقاعد بأن تحول إليه راتبه كل شهر من أول الشهر ولو حصل ذلك لأصبح لدى البنك أكثر من ثلاثة مليارات ريال طوال العام إضافة إلى توفر الرواتب التي ستدور من شهر لآخر ومن خلال وجود هذا المبلغ الضخم بالبنك فحتماً سيستطيع من خلاله الاستفادة من الأرباح في صرف إعانات للمتقاعدين المتدنية رواتبهم ومن ثم فتح باب الإقراض لمن يريده بدون أرباح وستستطيع الجمعية إتمام التأمين الصحي للمتقاعدين على حسابها على أن يقوم بتشغيل هذا البنك المتقاعدون أنفسهم ومن الأبناء الوارثين بمعنى أن تكون لهم الأولوية في التوظيف في هذا البنك وأن تفتح له فروع في كل مناطق المملكة الـ13 ليكون استلام الرواتب منها والإيداع بها أجزم أنه إذا تم ذلك فستحدث نقلة عظيمة للمتقاعدين ولوارثيهم لم يسبقوا إليها في أي من دول العالم ولعل الجمعية تعير هذا الاقتراح أهمية قصوى ليتحقق المراد والمقصود من نفع المتقاعدين ووارثيهم.
صالح العبدالرحمن التويجري -الرياض