سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك وفقه الله لكل خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: لقد قرأتُ التعقيب المنشور في جريدتكم يوم السبت الموافق 9 ربيع الأول 1432هـ العدد 14016 صفحة 20 بعنوان (هكذا يحترم الطالب معلمه) للأستاذ صالح بن إبراهيم المحيميد، وقد أفاد وأجاد؛ فلا بد من الضرب للتأديب قال الله تعالى: {.. وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً}النساء 34، لكن ضرباً غير مبرح كما في صحيح مسلم في حديث حجة الوداع: «ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه فإن فعلن فاضربوهن ضرباً غير مبرح».
وعن عبدالملك بن الربيع عن أبيه عن جده قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين، وإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها» رواه أبو داود وأحمد في المسند والترمذي وقال حديث حسن صحيح.
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفَرِّقوا بينهم في المضاجع» حديث صحيح رواه الدار قطني وأحمد في المسند.
وعن أبي بردة بن نيار أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يُجْلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله تعالى» رواه البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه، وفي الحديث «ما نحل والد ولده أفضل من أدب حسن».
وفي الأثر «لا ترفع عصاك عنهم أدباً»، لكن يكون الضرب ضرباً خفيفاً لا يضر كما في الحديث «لا ضرر ولا ضرار».
وفَّق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، إنه قريب مجيب سميع الدعاء.
عبدالرحمن بن صالح الدغيشم -الرياض