|
كتب - عيسى الحكمي
ظل النصراويون لسنوات يطالبون إدارات النادي بتغيير جلد الفريق الكروي، واضعين غياب لاعبين يصنعون الفارق سبباً للانتكاسات التي حلت بالفريق خلال السنوات العشر الماضية رغم ما كانت الإدارات تجلبه من أسماء تدريبية كبيرة من مختلف قارات العالم.
والآن، وبعدما استجاب صناع القرار النصراوي لمطالب أنصارهم وجلبوا عناصر قادرة على صنع الفارق أمثال محمد السهلاوي وعبد الرحمن القحطاني اللذين كلفا لوحدهما الخزينة الصفراء 47 مليون ريال، إضافة لسعود حمود والزيلعي وريان بلال، وكذلك ما أنجبته قاعدة النادي من لاعبين يتقدمهم إبراهيم غالب ناهيك عن خبرة سعد الحارثي واللاعب الكويتي بدر المطوع الذي شكل إضافة نوعية للفريق، لكن مع ذلك التجديد وقعت الإدارة من بداية الموسم في خطأ اختيار المدرب المناسب بشخصيته وفكره لقيادة الفريق الحالي، فالمدرب الموجود دراجان على سبيل المثال أكدت المباريات الماضية هشاشة فكره وشخصيته الفنية بدليل أنه في مباراة فريقه المصيرية أمام الهلال ظل مكتوف الأيدي عن التدخل، فلا هو الذي دافع ولا الذي هاجم ولا فعل شيء من التوازن طوال دقائق المباراة، وإن كان من شيء قد فعل فهو إبقاء أهم صفقات الموسم مرابطة إلى جانبه في وقت كان قبل أيام يتفاخر بأنه مدرب مغامر عندما عاد متعادلاً من طشقند مع بختكور!.
في الواقع، النصر الحالي لا ينقصه مع إعادة ترميم دفاعه بعودة عبده برناوي ومحمد عيد وإتاحة الفرصة لظهير أيمن من درجة الشباب سوى مدرب قوي على المستوى الشخصي.. لا يسمح للإداريين بالتدخل.. متمكن على المستوى الفني، وعندها سيحقق الجيل الحالي للفريق الكثير من طموحات أنصار العالمي الغائبة بفعل أخطاء واضحة، أما المكابرة والاستمرار على المدرب الحالي لنهاية الموسم بأي حجة فلن يجلب إلا موسماً ينتهي بالفريق وهو خالي الوفاض.