|
رأي - فيصل المطرفي
جدد الفريق الهلالي تفوقه على النصر مساء أمس الأول بانتصاره عليه وبمستوى مميز كان كفيلاً بنقله إلى المواجهة الختامية لنهائي كأس ولي العهد وأقصى النصر من العودة منصات التتويج وإعادة إلى دوامة الإخفاقات والابتعاد عن الذهب في البطولة التي تمنى النصراويون تحقيقها بعد 39 عامًا من الفراق بيد أن نجوم الهلال حضروا بكل قوتهم وأجلوا أفراح النصراويين في مسابقة الكأس للموسم المقبل وحينها سيكون النصر قد أكمل 40 عامًا مبتعدًا عن كأس البطولة التي خطفها مرتين فقط في تاريخه.
الجماهير النصراوية تغنت بفريقها كثيرًا وأبدت تفاؤلها بعودته لساحة المنافسة على البطولات الكبيرة ليقارع الثلاثي (الهلال - الاتحاد - الشباب) إلا أنه اصطدم بالواقع بعد صافرة السويسري في ليلة ديربي الوطن الخميس الماضي فيما اتجه البعض من الجماهير الصفراء إلى سبيلهم الوحيد للتعبير عن الفرحة وذلك بتقليب صفحة الذكريات والعودة لعشر سنوات ماضية للتعريج على وصول النصر لكأس العالم للأندية آنذاك الذي كان بطريقة مريبة ليس مجالنا هنا للخوض في تفاصيلها!
الإدارة النصراوية الحالية بقيادة الرائع الأمير فيصل بن تركي قدم الكثير للفريق الأصفر وتحديدًا على مستوى الفريق الأول وسعى لتقوية صفوفه بأسماء ليتمكن من العودة لمنصات الذهب والتتويج ولكن الفكر الأصفر الذي لازم بعض مسيريه وأغلب إعلامية وجماهيره تسبب في استمرار العقدة وإكمال مسلسل الحرمان من البطولات والفرح.. إذ تركز الفكر الأصفر على ملاحقة الهلال ولاعبيه ومنسوبيه والتشكيك في كل منجز وتناسوا التفافهم حول ناديهم فكانت المحصلة استمرار الهلال في القمة والنصر بعيدًا عن البطولات حاله كحال أندية الوسط والمؤخرة في دوري الكبار!
بعض جماهير النصر أكاد أجزم أنها ستبحث عن الاحتفالية التي أعلن عنها رئيس النصر في مواجهة الهلال والنصر الدورية قبل أشهر التي كانت ستقام بمناسبة مشاركة الفريق في مونديال الأندية العالمية قبل (10) سنوات وحينها أكَّد الرجل الإداري الأول في النصر أنها ستقام قبل أول مباراة للفريق في دوري أبطال آسيا للنسخة الحالية ولكنهم اصطدموا بعدم إقامة تلك الاحتفالية ليتيقن العقلاء منهم أن المقصد كان من أثارتها في ذلك الوقت فقط المحاولة لاستثارة الهلاليين فقط لكنهم لم يعلموا أن الهلال برجاله ونجومه وجماهيره لا يعرفون إطلاقًا الالتفات إلى الوراء، بل يجعلون من الإخفاق العابر سببًا للعودة إلى معانقة الذهب والإنجازات!
هنيئًا للهلال برجاله ولاعبيه وجماهيره وكان الله في عون النصراويين الذين لا بد أن يفكروا عدة مرات في فريقهم ويبعدوا بعبع الهلال عن مخيلتهم حتى يرسموا خريطة الطريق للعودة إلى ساحة (الكبار).. أما (الصراخ) الإعلامي والوجود بكثافة في الفضاء من أجل التقليل من الهلال وتضليل الرأي العام لم يجد نفعًا لإيقاف الموج الأزرق الهادر وإعادة الأصفر لملامسة الذهب!