|
أجدابيا – وكالات:
شنَّت القوات الموالية لنظام معمر القذافي غارة الثلاثاء على مشارف أجدابيا (شرق) الخاضعة لسيطرة الثوار؛ ما أدى إلى سقوط قتيل على الأقل وجريح بين صفوف الثوار، بحسب شهود عيان وأطباء. وتجد المعارضة المسلحة بأسلحة خفيفة صعوبة في وقف التقدم المستمر لقوات القذافي نحو الشرق على طول الشريط الساحلي لتطبق الخناق ببطء على الانتفاضة التي بدأت قبل شهر على حُكْم القذافي الشمولي المستمر منذ 41 عاماً. وقال شهود إنَّ طائرات نفاثة شنت غارات على المدخل الغربي لأجدابيا، وهي آخر بلدة قبل معقل المعارضة في بنغازي، وقصفت طائرة هليكوبتر البلدة التي تقع على تقاطع استراتيجي. وسارت الهجمات المضادة التي تشنها القوات الحكومية على نمط واحد: قصف جوي يعقبه قصف مدفعي ثم هجوم بري بالمدرعات؛ ما يشير إلى أنه يجري التمهيد لهجوم على أجدابيا. من جهة أخرى تقدمت وحدات من الجيش الليبي بقيادة خميس والساعدي ابنَيْ الزعيم الليبي معمر القذافي صوب بلدة البريقة النفطية. وفي بلدات غربية قال سكان إن وحدات من اللواء 32 استخدمت لقمع المعارضة المسلحة. ويقود هذه الوحدة خميس بن القذافي. ويقول محللون إنها الأفضل تدريباً وعتاداً. وفي دلالة تنذر بما يمكن أن تشهده بنغازي التي يقطنها 670 ألف نسمة من معارك ضارية تبادلت المعارضة والقوات الحكومية السيطرة على بلدة البريقة التي يقطنها 4300 نسمة أكثر من مرة خلال الأيام القليلة الماضي. وقال أحد مسلحي المعارضة «في البريقة ما زالت تدور معارك كر وفر. لا نسيطر عليها ولا هم».