نحمد الله سبحانه وتعالى بشفاء قائد الأمة وراعي نهضتها سيدي خادم الحرمين الشريفين - الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله ويرعاه - وعودته سالماً لممارسة مهامه في توجيه دفة القيادة الحكيمة في هذا البلد المعطاء يشد من أزره ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - يحفظهم الله -. فبعودته سالماً
شعت السعادة والفرحة والسرور على وجوهنا وقلوبنا مواطنين ومواطنات مستبشرين بمشيئة الله بالخير والازدهار، فسلامتك يا مليكنا بقلوبنا، فهنيئاً لك أيها الوالد القائد الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظكم الله - وفاء قلوب سكنتها محبتكم فارتفعت أكفها إلى السماء ولهجت ألسنتها بالدعاء واكتملت سعادتها بشفائكم وفاضت مشاعرها فرحاً بعودتكم ولقائكم.
وفي هذه المناسبة العزيزة على النفس القريبة من القلب ألا وهي فرحتنا بشفاء خادم الحرمين الشريفين وعودته سالماً معافى بعد أن من الله عليه بنعمة الشفاء لا يسعني إلا أن أحمد الله وأشكره على نعمته علينا بهذه المناسبة المباركة فبعهدِه الميمون يرعاه الله تحققت الكثير من الإنجازات حتى أصبح هذا الكيان شامخاً شاهداً تاريخاً بشموخه وحضارته على عظمة هذا الإنجاز حتى وصلنا بحمد الله تعالى إلى ما وصلنا إليه من حضارة ورقي وتقدم وتطور وازدهار نضاهي به أمماً سبقتنا إلى ميادين الحضارة والرقي وكسبنا احترام العالم وتقديره.
ونحن المجتمع النسائي تعلمنا منه يحفظه الله عادات وقيم ومبادئ طيبة كريمة انطبعت على سلوكنا وأخلاقياتنا عادات تنسجم وتتوافق مع شريعة الله سبحانه وتعالى عادات وقيم تطلعت إليها الكثير من بنات الشعوب بين الغبطة والإعجاب ونحن في تواصلنا مع قائدنا صاحب الفضل العظيم المشرف علينا كمجتمع نسائي لا نحتاج إلى محاكاة غيرنا أوتقليد عادات غريبة بل يجب علينا أن ندعو غيرنا ليسرن حذونا ومحاكاتنا بسلوكياتنا وأخلاقنا الإسلامية الحميدة والعربية الأصيلة كما خططها لنا والدنا الملك - عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - بما تحمله من المعاني السامية التي تضيء لنا الطريق للانطلاق في دروب الحضارة والتقدم لنحقق بذلك المعادلة الصعبة التي لم تستطع الكثير من الشعوب تحقيقها وذلك بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - للحفاظ على القيم والعادات الأصيلة الطيبة وعدم التخلي عنها وبين ما يفيدنا ويزيد من قوتنا وتماسكنا ويطور أساليب حياتنا من مضامين وأساليب لنا كمجتمع نسائي هو تمسك بالعقيدة الإسلامية والقيم والعادات ألحميدة والاستفادة من متطلبات الحياة ألعصرية والنهضة دون إفراط أوتفريط أو تعارض.
ولقد جعل خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - من الحرس الوطني مؤسسة حضارية متكاملة تسهم بالإضافة إلى مهامها الأساسية العسكرية في التنمية الإنسانية والحضارية وفي الحركة الفكرية والثقافية داخل المملكة وفي الوطن العربي والدولي فالحرس الوطني يقوم بدور ثقافي يتمثل في المهرجان الوطني للتراث والثقافة وشاركنا نحن النساء بذلك إيماناً من المسؤلين بالحرس الوطني بدور المرأة وأنها النصف المكمل للمجتمع وهي الأم والأخت والابنة وهي المساندة للرجل في جميع المجالات وقد كفل لها خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - جميع الحقوق والواجبات في خدمة وطنها فبرزت في كافة المجالات التي تخدم المجتمع في بناء الحضارة والثقافة والتقدم والتطور وفق تعاليم الشريعة الإسلامية بالإضافة لدورها الأساسي كأم ومربية وراعية أسرة.
وقد شهدت المملكة العربية السعودية منذ مبايعة الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - يحفظهم الله - إنجازات قياسية في عمر الزمن تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة امة خطط لها وقادها بمهارة واقتدار الملك المفدى يرعاه الله.
واتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - بسمات حضارية ومدنية رائدة جسدت ما اتصف به رعاه الله من صفات متميزة من أبرزها تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأجمعه في كل شأن وفى كل بقعة داخل الوطن وخارجه إضافة إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات.
فهو أيده الله يواصل الليل بالنهار عملا دءوبا يتلمس من خلاله كل مايوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه فأصبحت ينابيع الخير في ازدياد يوماً بعد يوم وتوالت العطاءات والمنجزات الخيرة لهذه البلاد الكريمة.
وحققت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين منجزات ضخمة وتحولات كبرى في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والزراعية والصناعية والثقافية والاجتماعية والعمرانية وغيرها الكثير.
وحافظت المملكة بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - على الثوابت واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس- عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - يرحمه الله - فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية.
وكان من أول اهتمامات الملك عبد الله بن عبد العزيز - يرعاه الله - تلمس احتياجات المواطنين ودراسة أحوالهم عن كثب رغبة في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين ودعم مسيرة الاقتصاد الوطني.
وفى كل مرة يزور فيها ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - إحدى المدن يحرص أيده الله على أن يشارك أبناءه المواطنين مناسباتهم التنموية والشعبية ويقضي بينهم أوقاتاً طويلة رغم مشاغله وارتباطاته يستمع إلى مطالبهم ويجيب على أسئلتهم واستفساراتهم بصدر رحب وحكمة وروية بالغتين. وتشهد المملكة العربية السعودية في عهد الملك المفدى عبد الله بن عبد العزيز المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد الوطن في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة والاقتصاد.
نحمد الله سبحانه وتعالى على عودة خادم الحرمين الشريفين سالماً معافى لأرض الوطن ولنسعد بوجوده بيننا. حفظك الله ورعاك يا خادم الحرمين الشريفين فسلامتك هي سلامة أمة بأجمعها، وهنيئاً للوطن الغالي عودة قائده المفدى. دام عزك ياوطن الشموخ في ظل الرعاية الكريمة من قيادتنا الحكيمة أيدها الله ،،،
* رئيسة اللجنة الثقافية النسائية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته 25 بالحرس الوطني23-3-1432هـ