|
الجزيرة - دبي:
تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، انطلقت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان طيران الإمارات للآداب، بتقديم عرض افتتاحي رائع تضمن فنوناً مختلفة من الموسيقى والشعر، الرقص والغناء، على خشبة المسرح الذي يتسع لنحو 850 شخصا في مبنى ندوة الثقافة والعلوم في الممزر بدبي. وقدم أكثر من 500 مشترك عروضاً مدهشة خلال الحفل، بما في ذلك فرقة الإمارات الموسيقية، وفرقة الشباب الإماراتي، والعديد من جوقات المدارس الابتدائية في دبي. وشهد حفل الافتتاح نحو 130 كاتباً وأديباً من المشاركين في المهرجان، من بينهم مايكل موربورغو، وروجر ماغوف، وظاعن شاهين، بالإضافة إلى حشد من كبار المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين وممثلي الشركات الكبرى والمؤسسات التعليمية، ورواد من الساحة الثقافية المحلية.
وتُقام الدورة الثالثة لمهرجان طيران الإمارات للآداب خلال الفترة الواقعة ما بين 8 إلى 12 مارس 2011 بالشراكة مع طيران الإمارات وهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة).
أكثر من 125 فعالية مختلفة
وفي معرض تعليقها على حفل الافتتاح، قالت السيدة إيزوبيل أبو الهول، مديرة المهرجان: «إنه لحدث رائع يليق بالإعلان عن انطلاق مهرجان طيران الإمارات للآداب لهذا العام والبرنامج المتميز الذي يتضمن أكثر من 125 فعالية مختلفة والتي ستقام على مدى الأيام الخمسة المقبلة». وأضافت: «لقد حان الوقت لدبي لتكون على موعد في لقاء مباشر مع 130 كاتباً وأديباً من حملة الجوائز العالمية، وليس في وسعي الانتظار أكثر حتى أحجز مكاني بين صفوف الجمهور».
وقد بدأت مراسم الافتتاح بأداء فرقة الشباب الإماراتي لأغنية «غواصي اللؤلؤ» الساحرة. حيث أعادت هذه الأغنية جمهور الحفل إلى أيام الزمن الجميل عندما كانت دبي قرية صغيرة لصيد الأسماك على حافة الخليج العربي، حينما كان غواصو اللؤلؤ الشجعان يقومون بجمع المحار من قاع البحر. وقد رافقت الفرقة مجموعة من الموسيقيين المحليين واثنان من المؤدين اللذين قاما بارتداء ملابس الغوص التنكرية للبحث عن اللؤلؤ، وتقليد الحركات البطيئة والرشيقة والحركات الطويلة والأنيقة التقليدية لغواصي اللؤلؤ.
مشاركة شاعرية
ثم قام كل من الشاعرين المشاركين في مهرجان طيران الإمارات للآداب 2011، ظاعن شاهين وروجر ماجغوف بقراءة قصيدة كتبها كل منهما خصيصاً بمناسبة حفل افتتاح المهرجان. حيث جاءت قصيدة الإعلامي الشاعر ظاعن شاهين تحت عنوان «في انتظار فارس القبيلة»، أما قصيدة ماجغوف فقد كانت بعنوان «كن مطمئناً Take Comfort».
الكاتب مايكل موريورغو، أحد كتاب أدب الأطفال المشاركين في المهرجان، قدّم كتابه الشهير «خيل الحرب War Horse» الذي تم تقديمه في عمل ناجح جداً على خشبة المسرح، حيث قام بمشاركة الحضور بعض اللقطات الرائعة والمأخوذة من كواليس العمل المسرحي ل «خيل الحرب». كما تحدث حول مصدر الإلهام وراء قصته الكلاسيكية هذه. ثم واصل الفنان كيفن دونليفي، الموضوع نفسه في أداء منفرد بعنوان «السنة تتحول من جديد The Year Turns Round Again «، حيث بدأ الغناء منفرداً بمرافقة الأكورديون فقط، ثم تواصل العرض مع انضمام مجموعة من الآلات الوترية والنفخ، ليبلغ ذروته بعدها بمشاركة الأوركسترا بأكملها.
وقامت بعدها فرقة الإمارات الموسيقية، بقيادة الموسيقي ستيوارت سكوير، والمؤلفة من مجموعة من الفنانين الإماراتيين، بتقديم مقطوعة كلاسيكية لفرقة البيتلز العالمية بعنوان « كاتب الغلاف Paperback Writer»، تلتها مقطوعة «من الغرب Into the West» من فيلم سيد الخواتم.
روعة الاختتام
ولم يكن ختام حفل الافتتاح أقل روعة وإدهاشاً حيث تم لأول مرّة تقديم نشيد المهرجان لهذا العام، والذي جاء تحت عنوان «السرّ». قام بتأليف النشيد ضيف المهرجان الدائم أستاذ الموسيقى المتميز يوسف خان، وقام بأدائه 350 طالباً وطالبة من جوقات المدارس الابتدائية في دبي.
من ناحيته، قال السير موريس فلاناغان، نائب الرئيس الأعلى نائب الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «مهرجان طيران الإمارات للآداب فريد من نوعه، فهو يأسر ألباب وقلوب الناس من مختلف الأعمار والثقافات. ويسعدنا كناقل جوي يربط ويجمع بين الناس من مختلف المناطق والأعراق والخلفيات الثقافية عبر 110 محطة، أن نحقق التواصل لسكان دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة مع أصحاب الإبداعات الأدبية الخلاقة من مختلف أنحاء العالم. ونحن ننظر إلى المهرجان كفرصة لمحبي الكتب للاطلاع على عملية الإبداع لدى للكتّاب الذين تأخذنا أعمالهم في رحلات رائعة وتخلق عوالم خيالية يمكننا الإبحار عبرها».
تكريم ملائم للتراث الثقافي
وفي سياق تعليقه على حفل الافتتاح، قال السيد سعيد النابودة، المدير التنفيذي للمشاريع بهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة): «لقد أتى هذا الحفل المتنوع لافتتاح مهرجان طيران الإمارات للآداب 2011، بمثابة تكريم ملائم لتراثنا الثقافي والمزيج العالمي للسكان في دبي، والذي يمثل الجوهر الحقيقي لهوية مدينتنا. فقد أظهر حفل الافتتاح أيضاً مدى ازدهار وتطور الفنون في مختلف مجالاتها في الإمارة على مدى السنوات الماضية، وقدم رسماً فريداً من نوعه للمشهد الأدبي الغني وخاصة في مجال الشعر والمسرح. والمهرجان الذي يجمع هذه الكوكبة الرائعة من المفكرين والأدباء من جميع أنحاء العالم ما هو إلا إعلان قوي على مدى تطور الثقافة الأدبية في دبي، ومكانة المدينة كمركز إقليمي للثقافة والفنون.
لمحة عن المهرجان
يعتبر المهرجان احتفالاً بالأدب في جميع أشكاله. كما أنه المهرجان الأدبي السنوي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط. ويوفر المهرجان فرصة رائعة لمواطني الإمارات والزوار والمقيمين للقاء كتابهم المفضلين؛ والاستماع إلى قراءاتهم؛ والمشاركة في ورشات العمل المرافقة للمهرجان. وحضور العديد من الفعاليات المرافقة للمهرجان. وتم تنظيم الدورة الثالثة للمهرجان في الفترة ما بين الـ 8- 12 مارس، 2011. وذلك في فندق الانتركونتيننتال في دبي فيستيفال سيتي.
هيئة دبي للثقافة والفنون
تم إطلاق هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) في شهر مارس آذار، عام 2008. من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس الوزراء، حاكم دبي. حيث تعتبر (دبي للثقافة)، عنصراً أساسياً في تحقيق رؤية خطة دبي الإستراتيجية 2015 وإنشاء مدينة عالمية عربية نابضة بالحياة تكون محورا للثقافة في المنطقة والعالم. وقد أعلنت المنظمة عن العديد من المبادرات التي تعزز النسيج التاريخي والثقافي لدبي الحديثة، وتتضمن:
متحف محمد رسول الله(?)
وهو المشروع الأول من نوعه في العالم في خطوة تستهدف إطلاع العالم على حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ومآثره الخالدة والتعريف برسالة السلام والمحبة التي جاء بها.
جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لداعمي الفنون
وتمثل المبادرة الأولى من نوعها في العالم العربي . وتمنح هذه الجائزة تكريماً للأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية التي تقدم إسهامات مادية وعينية مستمرة للحركة الثقافية بدبي ومختلف الفنون البصرية، الفنون المسرحية، والأدب والسينما في المنطقة.
مهرجان الخليج السينمائي
تدرك دبي للثقافة أنه لتطوير صناعة السينما في المنطقة، فسيكون على صنّاع السينما أن يعكسوا قصصا عن الثقافة والتقاليد والتاريخ والحياة المعاصرة في دبي للعالم.
معرض البستكية للفنون
ملتقى البستكية للفنون يعد من أهم الأحداث الفنية والذي يعقد سنوياً في منطقة البستكية التراثية التاريخية في دبي.
مهرجان دبي لمسرح الشباب
وهو مهرجان سنوي يقوم بالاحتفال وتعزيز الفن المسرحي في دولة الإمارات العربية المتحدة.