تبوك - عبدالرحمن العطوي:

نقل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك محبة وتحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لأهالي وأبناء منطقة تبوك حاضرة وبادية على ما أبدوه من مشاعر ومحبة وولاء لخادم الحرمين الشريفين بعد عودته من رحلته العلاجية إلى أرض الوطن ولما وجده -حفظه الله- من مشاعر حب وتقدير من أبناء المنطقة، وقال سمو أمير منطقة تبوك في كلمة ألقاها عقب استقباله مساء أمس الأول بمنزله بتبوك أهالي المنطقة والمسؤولين ومشايخ القبائل الذين هنؤوا سموه بسلامة الوصول بعد عودته من إجازته مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين مقدراً لأبناء المملكة هذه المشاعر الجياشة التي جاءت معبرة عن صادق الحب والولاء وما يكنه شعب المملكة الكريم الذي يعتز بدينه قبل كل شيء ثم بأرضه وولاة أمره وقال سموه إن هذه البلاد هي الوحيدة التي أوجدت نفسها بنفسها ولم يحكمها سوى أبنائها وهي أساس العروبة والنخوة والشهامة والوفاء فهذا الشعب مرت عليه أزمات كثيرة وتجاوزها وذلك لإيمانه بالله ثم بتلاحم أبنائه، وقال سموه ما هو موجود في هذه البلاد ليس موجوداً في البلاد الأخرى، لا من نعمة الأمن ولا للخدمات التي تقدم للمواطن وهذا ما يسعى إليه ولاة الأمر والمسؤولين بالدولة لتحسين الخدمات وتطويرها وما صدر مؤخراً من قرارات عند عودة خادم الحرمين الشريفين الهدف منها إسعاد المواطن وتقديم له ما يستحق بشكل أكبر لأن الشعب السعودي في هذه البلاد يرفض كل الإملاءات التي تثير الفتنة بين الناس مضيفاً سموه بأن المملكة مترامية الأطراف هي واقع قارة ولله الحمد فأنتم أنفسكم والشعب السعودي هو شاهد على ذلك وعندما يأتي المواطن إلى أي محافظة أو مركز بالمملكة فإنه يجد ما يسره ويجد العيش الكريم ويبذل له ما يتحقق من حياة كريمة وعزيزة تلائم وضعه الاجتماعي، وقال سموه: إن نظام هذه البلاد مميز وفريد من نوعه في العالم حيث يستطيع المواطن أن يصل إلى ملك البلاد وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وأمراء المناطق والوزراء والمحافظين والمسؤولين بكل سهولة ويسر فالدولة أبوابها مشرعة أمام المواطن السعودي وهذا هو الفارق الذي نعيشه يومياً.

وأكد سموه بأنه لنا خصوصيتنا وهي تحكيم كتاب الله وسنة نبيه وخدمة بيت الله الحرام ومسجد نبيه والحجاج والمعتمرين والزائرين والمواطنين وهذه البلاد منذ مئات السنين ضحى أبناؤها بدمائهم وأرواحهم إلى أن توحدت ومبايعة ولي الأمر الذي يلتزم بخدمة دينه وشعبه، فالمملكة منذ تكوينها الحديث وعبر ملوكها فإن أول عمل يقومون به إضافة جديدة لخدمة بيت الله الحرام ومسجد نبيه وأن هذه البلاد أساسها صلب ومتين فهي تجمع بين أصالة المعدن والنخوة والعروبة وهي سائرة على هذا الخط فهي تسعى إلى إسعاد مواطنيها وتعمل على تطوير أنظمتها بما يكفل تطوير البلاد إلى الأحسن. وقال سموه إن مشاعر الحب والوفاء التي أبداها الشعب السعودي وحرصه على قائده وولاة أمره عند عودته -حفظه الله- إلى وطنه التي كان لها أثر كبير في نفس المليك شخصياً وفي نفس كل مواطن فيما لها أثر عكسي عند الآخرين عندما يشاهدون هذا التلاحم الكبير بين أبناء الشعب وقيادته وهذا الحب الغير المصطنع فهو يمثل وحدة شعب وثق بقيادته فبادله الحب والوفاء وشدد سموه على أن المملكة دائماً تقف مع الحق والعدل والمواقف الصريحة والمعلنة مع إخوانها في دول مجلس التعاون الخليجي وعلى الحرص في مخافة الله أولاً قبل كل شيء والحرص على التلاحم بين الناس والنصح بالأسلوب الشرعي المطلوب وفي ختام كلمته قدم سمو أمير منطقة تبوك شكره للأهالي وأبناء المنطقة على ما أبدوه من مشاعر فياضة تجاه مليكهم ووطنهم.

وقد عبر أهالي المنطقة عن اعتزازهم ببلادهم وولاة أمرهم داعين الله أن يحفظ البلاد من كل شر وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتها الرشيدة.