حينما عدت عادت الأفراح
يا أبا متعب، وعاد الصلاح
وتغنى الهزار وابتسم الروض
حبوراً وأزهر التفاح
ذهبت غصة الليالي بيوم
لبست فيه سعدها الأصباح
داؤنا طاب حينما طاب جرح
فيك يا سيدي، وطاب الصداح
يا حبيب القلوب حياك شعب
حُبُّه صادق، قويّ صراح
حبه فيك خالد لا يجارى
وهو وقف عليك لا يستباح
يتملى فيك الطموح شموخاً
عبقرياً، أريجه فواح
أنت أحببته فبادلك الحب
ولاء فاسلم يدوم الفلاح
أنت أكرمتهم شباباً وشيبا
فتهنوا في عهدكم واستراحوا
ولجازان في حناياك دفق
ورده سلسل، عليل، قراح
عسعس الليل في رباها فلما
زرتها زارها الهنا والسماح
فلك الحب حبها وولاء
نبعه من نميركم يمتاح
يا أبا متعب لقاؤك عيد
منهل ورده نمير متاح
الحوار الذي أبنت صواه
فتلاقت في ساحه الأرواح
منبراً شدته لكل حصيف
لا لمن هم عن درب خير أشاحوا
يتحراه سيدٌ ومسود
وهو في رأي بعضهم مفتاح
مرحباً رائد الحوار وراعي الف
كر عدتم فهلل الإصلاح
عدت والسعد في ركابك شدو
تتغنى به الربا والبطاح
غمرتنا الأفراح لما رأيناك
معافى وزالت الأتراح
وعدونا إليك نزهو خفاقاً
وأتيناك دمعنا سحاح
فهنيئاً لنا شفاؤك يا
رمز علانا ودامت الأفراح