Thursday  17/03/2011/2011 Issue 14049

الخميس 12 ربيع الثاني 1432  العدد  14049

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

وصفة طبية اسمها.. ابتسامة
بندر بن محمد مقرن المقرن

رجوع

 

إلى من أكرمهم الله سبحانه بأن يسبق حرف (د) أسمائهم في أهم مجال من مجالات الحياة وهو الجنرال الكبير في تاريخ البشرية وهو (الطب) وإلى جميع العاملين في المستشفيات بشكل عام وخاصة من يشرفون وبشكل مباشر على المرضى الذين ابتلاهم الله سبحانه بأمراض الدنيا (نسأل الله لجميع مرضى المسلمين الشفاء العاجل من عنده)..

الكل يعلم بأن الله تعالى خلق لنا في هذه الحياة (الداء) وخلق معه وبفضله سبحانه (الدواء)..والدواء لا تكون فوائده بشربه أو أكله فقط.. وإنما له طرق كثيرة تفوق في نتائجه ما يصنع للتناول بقصد الشفاء مثل العلاج بدراسة الأوضاع النفسية والاجتماعية للمريض، وهناك كذلك الرقية الشرعية وما أرشدنا عليه سبحانه في القرآن الكريم وما دلت عليه كذلك الأحاديث النبوية المطهرة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (داووا مرضاكم بالصدقات) وهذه هي الطرق التي تقف على رأس الهرم وأثبتت نجاح نتائجها على مر العصور.

وهناك (طريق) واضح وملموس وهو صلب موضوعي أحبتي وهو ما أحببت أن أطرحه تحت أنظاركم وهو ولا يخفى ولله الحمد على أطباء وطننا المعطاء وهي (الابتسامة) في وجوه المرضى وتعتبر الابتسامة هي من أهم وأسهل الطرق في معالجة المريض من جميع النواحي النفسية والمعنوية وذلك من خلال نقل المعلومة الصحية الخاصة به بالطريقة الصحيحة سواء كانت (سلبية) أم (إيجابية) لأهما سواء إذا تم نقلهما بوجه تمثله الابتسامة العريضة التي يخالطها الأمل الكبير الذي هو بدوره سيتوغل داخل قلب المريض ويجلب له الطمأنينة وانتظار ما هو أجمل وأحلى مع مرور الأيام.

(الابتسامة) فن عظيم إخواني وأخواتي وهذا الفن لا يحتاج أن يدرس في (المدارس) و(الجامعات) إنما هي صفة يزرعها الإنسان في نفسه ويحصده في وجوه من يتعامل معهم خاصة في مجال (الطب) والأطباء منحهم الله سبحانه شرف الخدمة على المرضى الذين تعبت قلوبهم من الخفقان وهم من خلال هذه الخدمة سينالون الدعاء الدائم والثواب العظيم في الدنيا والآخرة. وكلنا تفاؤل بأطبائنا الذين ولله الحمد كل يوم يحققون النجاح الباهر في جميع المجالات وخاصة مجال الطب وهذا ليس بمستغرب على أطباء نشأوا وتتلمذوا في هذا الوطن الكبير بلد الحرمين الشريفين وأخذوا أسس الطب الحديث من نهج القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وكذلك أخذوا التوجيهات الحكيمة من قائدنا ومعلمنا وطبيبنا الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله جميعاً.

وختاماً أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي جميع مرضى المسلمين وأن يحمي ولاة أمرنا ووطننا من كل سوء ومكروه وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم ويرينا فيهم عجائب قدرته إنه سميع مجيب الدعاء.

- الرياض

bandr611@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة