المعلوم أن الزكاة تؤخذ من أموال أغنياء المسلمين وتعطى لفقرائهم. والزكاة فرض، والصدقة تطوع وقربة.
ونظراً إلى أن ما يتم جبايته من الزكاوات الصدقات مع ما يضاف إليها من الدولة يؤول لمصلحة الضمان الاجتماعي لصرفه للأسر والأفراد الذين يشملهم النظام الذي يعد لهذه الشريحة العزيزة على قلوبنا من مواطنين في بلدنا الأمين بلد الحرمين الشريفين حرسه الله من كل سوء ومكروه.
في الماضي وقبل العمل بالحاسب في (السجل المدني) في بلادنا كان الاعتماد في تسجيل المستحقين على حفيظة النفوس وشاهدين وتعريف من العمدة أو شيخ القبيلة، إجراءات سهلة وميسرة لمن أراد من ضعفاء النفوس أن يدخل من ضمن هذه الفئة حتى ولو كان مقتدراً. ممن لا تحل عليه الزكاة والصدقة.
وبوجود الحاسب الآلي يمكن القضاء على هذا التلاعب والاحتيال ومزاحمة الفقراء في حقوقهم المشروعة بربط الضمان الاجتماعي بالحاسب الآلي مع وزارة الخدمة المدنية ومصلحة الزكاة و الدخل والأحوال المدنية وكتابة العدل. إذا كان بالإمكان ذلك، ويمكن عن طريق رقم السجل المدني التعرف عما إذا كان المتقدم موظفا أو له عائد من مصلحة التقاعد أو التأمينات الاجتماعية وعن طريق السجل المدني يعرف ما إذا كان لديه مواشي وعدد الأنصبة وأنواعها إبل أو بقر أو غنم وعن كتابة العدل يعرف عما لديه من عقار وبهذه الطريقة يمكن أن يتم التعرف على المستحق من غير المستحق وبذلك نكون قد اختصرنا الوقت للمراجع وضمنا وصول الحقوق لأصحابها دون غيرهم. والله من وراء القصد وعليه الاعتماد.