كتب - عبدالعزيز العمران

حقق النصر فوزاً مستحقاً وصريحاً أمام الاستقلال الإيراني من خلال الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا أمس الأول وقدم أداءاً ومستوى متميزاً وظهر اللاعبون بعطاء وبروح وإصرار وبحثوا عن الانتصار حتى تحقق لهم ذلك. كل هذه العوامل اجتمعت من خلال الشوط الثاني تحديداً. وقبل أن أسترسل بالحديث عن أسباب ظهور الفريق بهذا الشكل المغاير في ظرف أقل من أسبوع واحد، أقول: تحدث إلي أحد الجماهير ما بين شوطي اللقاء وكان منفعلاً للغاية وأقل ما تحدث به أن الغالبية العظمى من اللاعبين الذين شاركوا من خلال الشوط الأول لا يستحقون ارتداء شعار الفريق. وعندما سألته عن سبب ذلك وقبل أن أكمل سؤالي له وأطلب منه تحديد الأسماء بادرني بالقول: لا روح ولا عطاء ولا يوجد فريق بالعالم لا يخرج من مسابقة ويخسر مباراة ولكن أين الروح والعطاء والإصرار لدى اللاعبين من أجل أن نعذرهم كجماهير. وواصل حديثه: نحن نتكبد أعباء السفر من أجل مشاهدتهم والوقوف إلى جانبهم ونترك كل شيء خلفنا من أجلهم ومن أجل الفريق.

وقبل أن أنصرف إلى متابعة الشوط الثاني قال: اسمح لي والله لو خسر النصر بالخمسة وظهر اللاعبين بشكل يدعوني وغيري من الجماهير للتصفيق لهم سوف نقوم بذلك ولكن متى نشعر أن فريقنا لا يستحق الخسارة نتيجة عدم توفيق لا نتيجة سوء مستوى وأداء مع روح انهزامية مكشوفة.

تركت المشجع وعدت إلى مكاني المخصص لمتابعة الشوط الثاني الذي ظهر من خلاله النصر بشكل مغاير وكأنه ليس بالفريق الذي لعب أمام الهلال قبل خمسة أيام.

وأشدد هنا على أن إدارة الفريق متى ما استشعرت أهمية المرحلة التي تمر بها سوف نجد النصر حاضراً وبقوة ينتزع الفوز حتى لو كان من أصعب الطرق ما عدا ذلك سوف يعود النصر إلى وضعه الطبيعي في هذه المرحلة والتي عودنا عليها منكسراً خاسراً قبل بداية اللقاء.

مع التأكيد على أن تفرغ الإدارة إلى مهمتها الرئيسية ومتابعة الفريق بشكل أدق دون الانصراف إلى متابعة الغير سوف يعزز ذلك من استقرار الفريق إدارياً وفنياً.

وبالعودة إلى مجريات لقاء الهلال ومجريات لقاء الاستقلال سوف يلاحظ الجميع كيف تفرغ اللاعبون لأداء ولعب الكرة في اللقاء الآسيوي وكيف كان اللاعبين مشحونين في لقاء الكأس أمام الهلال.

وبطبيعة الحال الإجابة لدى إدارة الأمير فيصل بن تركي عن كيفية التحول السريع في ما بين اللقائين.

أخيراً لا يلغي الفوز الذي تحقق آسيوياً التخبط الدفاعي الذي يعاني منه الفريق والضعف الواضح في ظهيري الجنب وهو ما يجعل الفريق يعاني ويئن تحت وطأة الأخطاء دون معالجة وتوفر حلول مناسبة.