عنيزة - خالد الروقي

ضربت إدارة نادي الهلال برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد درساً جديداً في التروي وحسن اختيار الوقت المناسب لاتخاذ القرار وذلك عندما أرجأت الحديث عن إيقاف لاعب خط وسط الفريق المحترف الروماني ميريل رادوي من قبل لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم حتى الانتهاء من مباراة الغرافة القطري في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2010م والتي انتهت بفوز ممثل الوطن بهدف للاشيء أحرزه السويدي كريستيان ويليهامسون، ولعل الإدارة الهلالية أرادت إيصال رسالة ذكية من خلال صمتها وعدم الخوض في تفاصيل القرار وفحوى هذه الرسالة ضرورة وقوف الجميع مع ممثل الوطن في المعترك الآسيوي الهام وعدم تشتيته بقرارات محلية يمكن إصدارها فيما بعد.

وبلا شك أن إدارة شبيه الريح وبحنكة إدارية مميزة نجحت في إخراج اللاعبين من الضغوط المحلية بعد أحداث لقاء الديربي أمام النصر وفرغتهم تماماً للمنافسة الخارجية ليتحقق الانتصار على أستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة ويبارك الجميع بعدها تفوق رياضة الوطن ويبارك أيضاً الخطوة الإدارية الموفقة.

ومما يجدر ذكره أن الزميل المتألق وليد الفراج وبعد مداخلة نائب الرئيس (وجه السعد) الأمير نواف بن سعد معه في برنامج الجولة استنتج بحدسه الإعلامي الرسالة الهلالية من الصمت موضحاً أن المقصد منها هو التركيز على مباراة الغرافة والبعد عما يعكر صفو الأجواء الزرقاء.