فاصلة:
(( ما نبحث عنه نجده ما نهمله يفوتنا ))
حكمة يونانية
أتساءل أحيانا ما الذي نفعله كطلاب إذا لم يكن لدينا محركات البحث عبر شبكة الإنترنت فالدراسة بغير اللغة الأم ليست بشيء سهل.
والطلاب الذين درسوا قبل ثورة الإنترنت بالتأكيد واجهوا صعوبات في التعليم من أهمها الحصول على مصادر المعلومات سواء مقالات علمية أو دراسات وأبحاث، هذا بالإضافة إلى أن محركات البحث تفتح مجالا واسعا ليس فقط في توفير المصادر بل حتى في توفير الإجابات الوافية عن كل سؤال، فعلى سبيل المثال يكفي أن تجد في محرك بحث مثل جوجل إجابات لجميع الأسئلة التي تدور في ذهنك حول دراستك وتخصصك.
ولذلك أتعجب أن يظل الطالب منا يتساءل بقلق حول أسئلة من الممكن أن يجد الإجابة عنها بسهولة في محركات البحث أسئلة مثل كيف أكتب البحث العلمي أو كيف هي أسس الكتابة الأكاديمية وما إلى ذلك من الأسئلة التي تدور في ذهن كل طالب يدرس مغتربا وربما كان الأمر أكثر إلحاحا عند الطلبة البريطانين حيث من الطبيعي أنك لن تجد أي معلومة ما لم تسأل ويقال إن البريطانيين شحيحين في المعلومات، والذين يتعاملون مع أساتذة الجامعة يدركون أن بعضهم لن يعطيك معلومة ما لم تسأل عنها.
ولو حاول أن يضع سؤاله باللغة الإنجليزية فسيجد عددا من المواقع التي تحمل الأجوبة وإن وضع سؤاله باللغة العربية فسيجد عددا لا بأس به من المنتديات التي تناقش أسئلة الطلاب المغتربين العلمية.
خاصة أن الطلاب السعوديين نشطين في إنشاء المنتديات ولديهم طاقة عالية من التعاون ومساعدة زملائهم في كل مكان.
لكن من المهم أن يتعلم الطالب مهارات البحث فليست أية معلومة تنشر عبر شبكة الإنترنت هي صحيحة إذ يعتمد ذلك على طبيعة الموقع وتصنيفه وهي معلومات يتم تدريسها للطلاب في معاهد اللغة.
في زمن ثورة التكنولوجيا يصبح التعليم أكثر من عقل يتلقى المعلومة أو يحفظها.