Friday 18/03/2011/2011 Issue 14050
الجمعة 13 ربيع الثاني 1432 العدد 14050
صفحات أخرى
أفراح
الرأي
الثقافية
متابعة
أفاق اسلامية
أبناء الجزيرة
جدد حياتك
وجهات نظر
عزيزتـي الجزيرة
مدارات شعبية
الأخيرة
دوليات
الرياضية
الأقتصادية
محليات
الأولى
الرئيسية
ساهرشعر: د.حيدر مصطفى البدراني
احذر فديتك تَسلَمِ
من كل خطبِ مؤلمِ
من ساهرٍ ذاك الذي
قد عبَّ حتى من دمي
ومن العيون وسحرها
في كل دربٍ معتم
تلك التي بسهامها
قلبي المعذّب قد رُمي
عينٌ بها يصطاد ما
يصطاده من مغنم
وتلوح لي فإذا رأي
ت رأيت أم القشعم
كم ذا بها رُمي الأنا
م بأسهمِ وبأسهمِ
ولكم على ومضاتها
يغتال من متقدمِ
لا تعجبوا من فعله
أو حاله المتأزم
فبساهرٍ ليس الكري
م على القنا بمحرم
يا ساهرٌ آلامنا
كبرت ولمّا تُفطَم
بك أنت قد بدأ الشقا
ء وربما لم يختم
يا للعجائب والمصا
ئب يا لثقل المغرمِ
أمسيت من ألمي أرى
دنياي مثل المأتم
وزهدت في هذا وذا
ك فلم أزد في أسهمي
قد كان يؤنسني الضيا
ء ورشفة من زمزمِ
لله أشكو من زما
نٍ كالسحائب مِرزَمِ
أرخى عليَّ سدوله
فكتمت صوتي في فمي
أمشي أسيرُ مولَّها
وبلابلي في مبسمي
وأبيت منه مسهداً
كالحائر المتألم
وإذا نهاري في حيا
تي مثل ليلٍ مظلم
ليل به نطق الأسى
لكن بغير تكلم
واحلولكت ساعاته
فوق الغريب الملهمِ
حتى غدا لا يهتدي
فيه البنان إلى الفم
يا للأسى حمي الوطي
س على الكمي المُعلَم
أيطيقُ قلبُ مكابدٍ
في العيش حرَّ جهنم
وسألت لكن لم أجد
غير الجواب المبهم
من أين جاء؟ متى أتى؟
ولأي فرع ينتمي؟
هي قصةٌ وفصولها
مكتوبة لم تُتمَمِ
نسج الزمان رسومها
صوراً لخطبٍ أعظمِ
كم سائقٍ في دربه
عما يراد به عمي
حيران يندب حظه
في عبرة وتكتُّم
ولربما عاد الحزي
ن ولونه كالكركم
حتى رجال الأمن من
ه فجمعهم لم يسلم
تسعون ثمت فجأة
ستون سجّل علّم
كلٌ يقول إذا مشى
يا رب سترك سلِّم
سيارتي لا لم تعد
رغم الحوائج مَعْلَمي
يا ليتني استبدلتها
يوماِ بأبلقَ مُلجَمِ
في كل دربٍ عينه
تبدو كعين الأرقم
قل لي بربك ما الذي
يروي الغليل لدى الظمي
من ذا ألوم بشأنه؟
ولمن أبثُّ تظلمي؟
ولمن أيمم شاكياً؟
وبمن ألوذ وأحتمي؟
مالي سوى مولاي في
هذا المصاب المؤلمِ
يا رب أعمِ عيونه
عمَّن يسير وسلّم
آمن عبادك كلهم
فالأمن أفضل مغنمِ
أجرِ الصحارى أنهراً
وأفِض علينا ننعمِ
أنعم به نعم العطا
ء من الإله وأكرم
وارفع لوانا عالياً
يختال فوق الأنجم
واحمِ البلاد وأهلها
من كل خطبٍ مظلمِ
لك شكرنا والشكر ح
ق واجبٌ للمنعم