اللاعب عبده عطيف من خلال هذه الأسطر المتواضعة أحب أن أذكّرك أننا نحن أبناء الليث الأبيض الذين سبق أن اتهمتهم بأنهم ضدك.

وهذا غير صحيح وعار من الصحة ولا يقرّه عقل ولا منطق، كيف نقف ضد لاعب نعرف تمام المعرفة أنه من اللاعبين الذين ساهموا مساهمة فعَّالة في تحقيق بطولات الليث الأبيض الأخيرة.. لا يا عبده عطيف نحن ننشد مصلحتك سواء بقيت في نادي الشباب أم رحلت لأن الذي بينك وبين أبناء هذا النادي ليس فقط ارتداء شعاره والدفاع عن ألوانه ولكن هناك أشياء كثيرة أنت تعرفها قبل غيرك من ضمنها أنك عشت مع أبنائه أفراحهم وانتصاراتهم هذه الانتصارات التي أنت واحد ممن ساهموا مساهمة فعَّالة في تحقيقها بعد التوفيق من الله عزَّ وجلَّ وتضافر جهود الجميع، ورغم ما بدر منك من عبارات خارجة عن الروح الرياضية تجاه منسوبي نادي الشباب بصفة عامة لم نكن نتوقّعها منك إلا أننا عهدناك اللاعب الخلوق الواعي الذي لديه من التجارب الشيء الكثير.

أخي عبده: لا أدري هل نسيت أو تناسيت أن نادي الشباب الذي تحاول التمرد عليه إن صح التعبير.. هو سبب شهرتك وبروزك ومعرفة الجمهور الرياضي بك هل نسيت أنه من خلال هذا النادي كان لك شرف ارتداء شعار المنتخب الأول ولا أظنك تنكر ذلك ولا أظنك أيضاً تنكر مواقف رئيس مجلس إدارة نادي الشباب معك تقديراً لظروفك.

لذا أحب أن أذكّرك باسم كل أبناء الليث الأبيض أن مسيرة نادي الشباب بحول الله عزَّ وجلَّ لم ولن تتوقف بمجرد انتقال هذا اللاعب أو ذاك ولا تظن أن أبواب النادي سوف تغلق بمجرد خروجك منه، نعم.. شيخ الأندية سوف يظل عملاقاً بتاريخه ورجاله وأبنائه الأوفياء.. إذاً نحن نشجب وبشدة كل ما قلته بحق نادي الشباب هذا النادي الذي رعاك حتى صرت نجماً، لكن ماذا تفيد النجومية إذا لم يكن يصحبها فهم وأخلاق واحترام متبادل بين كل الأطراف، وهنا أحب أن أذكّرك أننا نحن أبناء الليث الذين أسأت لهم كثيراً أقول لك إننا نكن لك الحب والتقدير.. لأننا نعرف تمام المعرفة قساوة الظروف التي تعيشها.

نأمل أن يكون هناك تقارب

نعم نأمل نحن الشبابيين من الإدارة التي عوّدتنا على احتواء مثل هذه المواقف أقول نأمل أن يكون هناك تقارب في وجهات النظر بين الطرفين أي الإدارة الشبابية واللاعب عبده عطيف ولا شيء مستحيل طالما النيّة متوفرة وما زلنا نحسن الظن من حيث أخذ الموضوع بعين الاعتبار والجدية، ولا نريد أن يأخذ الموضوع حيزاً كبيراً من الجدل في الإعلام وهذا الشيء ما كنا نتمناه لهذا النجم الذي له بصماته عبر المستطيل الأخضر وهذه حقيقة لا بد من قولها لكونه واحداً من أبناء النادي وسوف يظل إن شاء الله.

شكر وعرفان

ما هي غريبة أن يقف الأمير خالد بن سعد (أبو عبد الله) مع نادي الشباب وأنا هنا لست بصدد تعداد مواقفه المميّزة كيف لا وهو الذي استطاع قيادة السفينة الشبابية في أحلك الظروف بكل اقتدار وحكمة ووعي كيف لا وهو الذي أعاد الليث الأبيض إلى منصات البطولات بعد التوفيق من الله عزَّ وجلَّ وتضافر جهود الرجال الذين لن نبخسهم حقهم، وعندما ابتعد (أبو عبد الله) عن المجتمع الرياضي لم يكن خسارة لنادي الشباب فقط، إنما المجتمع الرياضي بكل ميوله.. وموقفك مع الفريق في مباراة أمام الفريق الإيراني دليل قاطع على حبك لناديك الذي مهما ابتعدت عنه ستظل ترعاه بأحاسيسك ومشاعرك لأنك الرجل الوفي له والوفاء من شيم الكرام، فلك الشكر من كل الشابيين الأوفياء على مواقفك السابقة واللاحقة.

وا عيباه

عندما يخرج هذا اللاعب أو ذاك ويتنكّر لناديه الذي أعطاه الكثير والكثير؛ أعطاه المادة وعرّف الجمهور الرياضي به وأوصله إلى ارتداء شعار المنتخب وتمثيله في المحافل الدولية.

حقاً وا عيباه: عندما يتهجّم هذا اللاعب أو ذاك على جماهير ناديه التي صفقت له كثيراً وآزرته.

وا عيباه عندما يمزّق هذا اللاعب الخطابات الرسمية التي تسلّم له وهي التي تحمل في طياتها لوائح وأنظمة النادي التي فيها حفظ لحقوقه وحقوق اللاعب أيضاً.

- الرياض