يقول زبن بن عمير رحمه الله:
حنا رحا الدنيا وتباع الرسول
واوتاد الارض ملوكنا نعم الوتد
الى احتركنا تحترك من الارض
حتى الجبل من قو هيبتنا ارتعد
والى رسينا ما تهزهزنا العلوم
ولا همنا تهديد من قام وقعد
نعم نحن أبناء هذه الأرض لم نأتها بتأشيرة زيارة عابرة أو جنود مرتزقة.. بل رضعنا حبها وعشقنا خشونتها استتنشقنا عبير دماء أجدادنا في قبورهم لتوحيدها، هي أمنا فكيف نكون عاقين لها!.
11 مارس وجمعة الغضب وثورة حنين وقوائم الإصلاح و..و.. كلها فشلت والسبب أنها أتت للسعوديين أهل الولاء والإنتماء ولهم في مذهب الأنقياء أهل السنة والجماعة نصيب، فنعم للنصح والإصلاح بالسر ولا للخروج على الإمام..
فشلت ثوراتهم.. والمضحك المبكي أن بعض المطالبين بالتغيير هربوا قبل الموعد إلى خارج الحدود واعتذروا وطالبوا بموعد آخر للخروج، وكأنها أشواط إضافية.. نسوا أن تفريق اللحمة مستحيل وأن هذه الدولة قامت على عقد شرعي وستبقى بمشيئة الله..
فأصبح 11 مارس تويكس أكله أطفالنا وهم مستمتعون بالمطر والخير الكثير في نهاره وفي ليله.. دندنت مزامير الفرح في استاد مكة بالشرائع معلنة ولاءها فأين نحن من شعوب طالبت بالتغيير وحصل وأصحبت لا تأمن على أعراضها ولا أموالها والعياذ بالله.
المملكة محمية بفضل الله ثم ولاء أبنائها وفطنتهم لما يحاك من أصابع خارجية، والآن عصر العلم والنور فلم تنجح تلك الثورات أيام نداءات القومية العربية ولا البعثية ولا دعايات الإمبريالية ولا الغزو في التسعينات ولا عمليات الإرهاب، فلسنا وليدي فتنة جديدة ولا عداء جديد، ولكننا تعودنا أن ننظر للأمام فقط.. حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأصلح لها ولاة أمرها وبطانتهم.
نهاية:
مولودنا من يوم يولد به صغير
مدرب من يوم يوضع بالمهد
قامت جزيرتنا على الحكم السعود
وتبقى على حكم السعود إلى الابد
يرضى بها الراضي ويزعل من زعل
وكل إلى منه بذر بذر حصد
عبدالعزيز أسس لها المبنى الرفيع
ولا راح منها لين عقب له ولد