يا بلادَ العزِ يا خيرَ البلاد
يا بِلاداً أنجبتْ خيرَ العبادْ
انهضي نحوَ المعالي وارْتقي
وامتطي للمجدِ صَهْواتِ الجيادْ
انشُري الخيراتِ في أرجائنا
كلّ شبرٍ في الروابي والوهادْ
إننا نفخرُ بالدارِ التي
نزلت في أرضها طهَ وصادْ
هَزتْ الآياتُ كلَّ ساكنٍ
من جبالٍ ورمالٍ وجمادْ
***
قَدْ بدا البدرُ جميلاً في سمَاهْ
وزهورُ الروض قد فاحَ شذاهْ
وأرى الفرحةَ في أرجائِنا
وأرى البسمةَ تعلو في الشِّفاهْ
رنَّم البلبلُ في أغصانِهِ
أرسلَ الألحانَ في عالي سماهْ
هذا عَبْدُ الله يبدو سالماً
كَيفَ لا يفرحُ قلبٌ بشفاه؟
نحمدُ المولى الذي أكرمنا
فهو مولانا ولا رب سواهْ
***
قائد التعليم أمسِك بيدي
وانطلق بي نحو إشراق الغدِ
إنني أنظرُ حوْلي فأرى
من جَمال العلمِ ثوباً نرتدي
إنني ابنُ بلادٍ بوركت
بمساعي صاحبِ الكفِ الندي
رفعَ العلم وأعلى شأنهُ
فهو للظمآن أصفى مَوْردِ
سعِدتْ نفسُ مليكٍ طالما
جَعلَ التعليمَ أسمى مَقْصِدِ
***
الشوقُ ليسَ له حدودْ
نشتاقُ يا أسدَ الأسودْ
نشتاق للقلبِ الرحيمْ
وللأبِ الحاني الكريمْ
في الشرقِ والغربِ سؤالْ
ودعاءُ صدقٍ وانشغالْ
سأل الغنيُّ مع الفقيرْ
سألوا عن القلبِ الكبيرْ
بطلٌ على الأقصى أمينْ
يأسُو جراحَ المسلمينْ
فاحْفَظْه يا ربي هُناكْ
ألْبسْهُ ثوباً مِن شِفاكْ
حتى نرى أفراحَنا
ويعودَ في خيرٍ لنَا