الأحساء - الجزيرة

أوصت مديرة مركز نور الإبداع وئام المديفع بضرورة أن يكافئ الإنسان نفسه بما لا يقل عن ساعتَيْ استرخاء في الأسبوع، ينعش فيهما خلاياه بالتنفس العميق، ويصفي ذهنه من المشاعر السلبية، ويريح عقله من الضغوط. جاء ذلك في محاضرة لها عن «كيف تواجهين ضغوط الحياة بشجاعة»، باستضافة من دار الرحمن بالأحساء.

واستهلت المحاضرة حديثها بالتركيز على أهمية التحلي بثقافة «شكراً» باعتبارها سبباً في تقليص نسبة المصادمات والضغوط مع الآخرين، وأن مَنْ يتعامل بالشكر يُعامَل به. معتبرة صفاء النفس من شوائب الحقد والحسد والغل على الآخرين من شرائط الصحة النفسية التي هي من مقومات الإنسان الإيجابي.

وعزت وئام المديفع الإحساس بالصداع والتعب والخمول والشعور بالكآبة والقلق وعدم الرغبة في مواجهة الآخرين وضعف الإنتاجية وعدم القيام بالمسؤوليات المعتادة كلها إلى بوابة الضغوط النفسية، مضيفة بأن وجود هذه الأعراض أو أحدها يستلزم استشارة أخصائية. وجزمت بأن القرآن الكريم هو أول وأسرع علاج للضغوط النفسية.

وعدَّت ضغوط العمل من العوامل المسببة للضغوط، إضافة إلى الضغوط الأسرية والضغوط الشخصية والاقتصادية والعاطفية وضغوط الأحداث العالمية.

مؤكدة أن أمراض القلب والشرايين والقولون والسكري وغيرها تنجم من الضغوط النفسية بوصفها أعراضاً جسدية، في حين تتشكل الضغوط بصورة أعراض انفعالية وأعراض فكرية قد تؤدي بصاحبها إلى الانتحار لا قدّر الله أو إيذاء النفس بشتى الصور، كما تتجلى في الأطفال والراشدين على صورة عرض سلوكي كتقطيع الشعر وقضم الأظافر ومص الأصبع. وعلاجا لهذه السلوكيات السيئة طلبت المديفع من الأمهات أن يتركن التوبيخ أو النهي عن قضم الأظافر أو أكل الملابس ويلجان إلى ضم الطفل وتقبيله وإشباعه بالحنان، مع الاستعانة باللعب والقصص للتخلص من هذه السلوكيات. ناصحة إياهن بضرورة ألا يُفقدن أولادهن أجواء الاحتضان.