|
الرياض – مندوب الجزيرة :
عبر صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز عن بالغ سعادته وسروره بما تضمنته الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين إلى المواطنين، كما عبر عن فرحه بصدور الأوامر الملكية الكريمة التي تضمنت مجموعة من القرارات التي تتلمس احتياجات المواطنين، وتستوحي الأهمية من كونها جاءت دعماً إضافياً لقرارات سابقة لامست احتياجات ومتطلبات المواطنين.
وأشار سموه إلى أنها كانت لفتة جميلة من خادم الحرمين الشريفين حين أشاد بالعلماء الأفاضل وعبر عن تقديره -حفظه الله- لدورهم في خدمة الدين والوطن، كما لم ينس رجال الأمن من توجيه شكره على ما قدموه من تضحيات دفاعاً عن الوطن، وكذلك فعل مع جميع المواطنين الذين ثمن لهم إفشال خطط المخربين.
وأضاف الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز بأن الأوامر الملكية شملت كل شيء، ولم تستثن أحداً منها، فالخدمات الصحية تم دعمها بمليارات من الريالات، وأجهزة الأمن تم قبول آلاف من الشباب للانخراط فيها، مع تحسين أوضاع من هم على رأس العمل، وموظفو الدولة شملتهم الأوامر بصرف راتبين لكل منهم بما في ذلك المتقاعدون المدنيون منهم والعسكريون.
وقال الأمير فهد: إن مما يثلج الصدر أن خادم الحرمين الشريفين أعطى اهتماماً خاصاً بالإسكان فجاء أمره الكريم برفع قرض الإسكان من ثلاثمائة ألف ريال إلى خمسمائة ألف ريال، مع بناء نصف مليون وحدة جديدة فقط للمستحقين، ولم ينس خادم الحرمين الشريفين ما يثار من أن هناك حاجة إلى تطويق الفساد في تعاملات الدولة فكان أن أصدر أمره الكريم بإنشاء هيئة لهذا الغرض وعين مسؤولاً عنها بمرتبة وزير مع صلاحيات واسعة وجعل ارتباطه به شخصياً.
وأضاف الأمير فهد بأن خادم الحرمين الشريفين أظهر اهتماماً غير مسبوق بالفئة العاطلة عن العمل فأصدر أمره بتشكيل لجنة عليا للنظر في توظيفهم في القطاعين الحكومي والخاص، مظهرا في أمره الكريم الجدية بإلزام القطاع الخاص بتحمل مسؤوليته في تشغيل المواطنين في المواقع التي يحتلها غير السعوديين.
ونوه الأمير فهد باهتمام الملك عبدالله بالمؤسسات الدينية ودور العبادة، حيث كان من ضمن الأوامر الملكية تخصيص مبالغ لصيانة المساجد ودعم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجمعيات تحفيظ القرآن، وباهتمام خاص بأصحاب الفضيلة العلماء ضمن تأكيده بعدم القبول بأي مساس أو إساءة لهم.
وفي ختام تصريح الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز، قال: إن الأوامر الملكية مع الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين إلى المواطنين فيها من الإيجابيات الشيء الكثير، وأنه لا يمكن في عجالة استعراض كل ما جاء فيها، وحسبنا أننا أشرنا إلى بعضها، وإن كان ما لم نذكره يحمل من الأهمية ما حملته الأوامر التي أشرنا إليها، سائلاً الله أن يمتع خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، وأن يكلأه بعنايته، وأن يجعل ما قدمه لشعبه في ميزان حسناته، وأن ينعم على بلادنا ومواطنينا بالخير والسؤدد، وأن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه، وأن تكون أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.