أكد معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان أن الكلمة السامية الأبوية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - لامست عقول وقلوب المواطنين الذين يكنون له عظيم الحب والولاء، الذي ظهر جليًا في العديد من المناسبات، مبينًا أن ما اشتملت عليه من معانٍ نبيلة نابعة من قلب قائد محب لشعبه يعكس الترابط الكبير الذي يغلف هذا التلاحم الفريد من نوعه بين القيادة والشعب. وأضاف: إن الأوامر الملكية التي أصدرها - يحفظه الله - هذا اليوم ركزت على إيجاد حلول جذرية تسهم في توفير أسباب الحياة الكريمة وحفظ الحقوق لأبناء الشعب السعودي الكريم ودعم البنية التحتية، واستمراراً لنهج خادم الحرمين الشريفين في دعم مسيرة الخير والنماء وتحقيق المزيد من مستويات العيش الكريم لمواطني هذه البلاد المباركة.
فقد شملت هذه الأوامر تحسين المستوى المعيشي لقطاعات واسعة من المواطنين من منسوبي القطاع الحكومي والمتقاعدين والطلاب والطالبات بصرف راتب شهرين، واعتماد حد أدنى لرواتب العاملين في القطاع الحكومي، وصرف إعانة للباحثين عن عمل، وكذلك اعتماد قرارات واسعة التأثير لتأمين السكن للمواطنين سواء باعتماد بناء خمسمائة ألف وحدة سكنية في مختلف المناطق أو بزيادة الحد الأعلى لقروض صندوق التنمية العقاري من ثلاثمائة ألف إلى خمسمائة ألف ريال، كما حرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على التأكيد على أمن الوطن والمواطن بالدعم الكبير الذي قدمه لأجهزة الأمن بإحداث ستين ألف وظيفة عسكرية لوزارة الداخلية، الأمر الذي يعني توفر هذا العدد الكبير من فرص العمل في هذا القطاع الحيوي.
كما أشار إلى حرص خادم الحرمين الشريفين على كل ما من شأنه خدمة ديننا والتأكيد على سيادة شرع الله في كل مناحي الحياة في بلادنا عبر القرارات الحكيمة لدعم أعمال الدعوة والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتشجيع ودعم حفظة كتاب الله العظيم وترميم المساجد وإنشاء مجمع الفقه.
وأشار العيبان إلى الأمر الكريم الذي يقضي بإنشاء عدد من المدن الصحية في مختلف مناطق المملكة وبسعة سريرية عالية وتخصصات دقيقة واصفًا هذا القرار بالإنساني الكبير الذي سيسهم بشكل واسع في توفير فرص العلاج في جميع مناطق المملكة دون تكبد لعناء السفر أو البقاء على قوائم الانتظار.
وقال: «إن قرار إحداث عشرات الآلاف من الوظائف في القطاعات الحكومية المدنية والأمنية والعسكرية سيكون له الأثر الكبير في الحد من البطالة والسهر على مراقبة شؤون المواطنين ومكتسباتهم الوطنية وحفظ حقوقهم وحماية مصالحهم والدفاع عنها، وكف أيدي العابثين أو من يحاول المساس بأمن الوطن أو المواطنين أو المقيمين على أرضه، معتبراً أن ما اشتملت عليه تلك الأوامر الكريمة تشكل تطبيقًا عمليًا في حفظ حقوق الإنسان على أرض المملكة العربية السعودية.
ونوّه العيبان بصفة خاصة بقرار إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، قائلاً: إن هذا القرار يؤكد حرص القيادة الرشيدة على المال العام، وأن تنفذ مشروعات التنمية بأقصى قدر من النزاهة التي تحرص عليها قيادة هذه البلاد. وقال: إن أمر خادم الحرمين بإنشاء هذه الهيئة وارتباطها به مباشرة وذلك لحماية المال العام، ومحاربة الفساد، والقضاء عليه، واشتمال مهامها كافة القطاعات الحكومية، تأتي كدلالة على عهد الإصلاح والتطوير الذي يركز على حماية حقوق الإنسان باعتبار جميع مؤسسات الدولة مسخرة لخدمة الوطن والمواطن دون إخلال بمكتسباتها.
واختتم معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان تصريحه بالتأكيد على أن الدور الآن يقع على المسؤولين في الدولة لتنفيذ هذه الأوامر السامية الكريمة، وأضاف: «أرفع باسمي ونيابة عن جميع الزملاء عن بالغ تقديرنا للروح الإنسانية الأصيلة التي تضلل خادم الحرمين الشريفين في أقواله وأفعاله وجميع ما يصدر عنه - حفظه الله - لمصلحة نصرة دينه ووطنه وتقديم مصالح شعبه وراحتهم فوق كل اعتبار داعيًا الله أن يحفظه ويمتعه بالصحة والعافية ويؤيده بنصره وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني».