أطلّ علينا الربيع في هذا اليوم، وازدانت مرابعه بالخمائل والنسائم، وانتعشت قلوب المواطنين وأخفقت طربًا وفرحًا بكلمة الوفاء التي وجهها خادم الحرمين الشريفين للمواطنين السعوديين، التي كانت تعبيرًا واضحًا عن مدى الشعور بالمسؤولية والحرص والاهتمام بتطلعات المواطنين وتحقيق طموحاتهم في الحاضر والمستقبل.
ثم كانت البشرى الكبرى لجميع المواطنين حين أعقبت هذه الكلمة مجموعة من الأوامر والقرارات التي تصب في صالح المواطن والوطن على جميع المستويات، الشرعية والاقتصادية والصحية والاجتماعية وغيرها.
ولم تخل كلمة خادم الحرمين الشريفين من الإشادة بدور العلماء والدعاة في استقرار الأمن والحفاظ على وحدة الوطن وتماسك أبنائه، والإشارة إلى أن ثوابت الدولة قائمة على العقيدة الإسلامية والتعاليم الشرعية، وقد أمر بإنشاء فروع لإدارة البحوث العلمية والإفتاء في جميع مناطق المملكة، وإنشاء مجمع فقهي، ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم والمؤسسات الدعوية، وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
كل هذا يتطلب من المواطن حمد الله تعالى وشكره على ما أولانا من النعم، ومن شكره استخدامها في مجالاتها الحقيقية، ثم الشكر لخادم الحرمين الشريفين.
فجزى الله خادم الحرمين الشريفين خيرًا، وحفظه وإخوانه وأعوانه وبلادنا من كل شر وفتنة.
عضو مجلس الشورى والمشرف العام على شبكة السنة النبوية وعلومها