عَادَتْ إلى سَالِفٍ مِنْ عَهْدِها مُضَرُ
وعُدتَ مُتَّشِحَاً بِالعَدل ِ يَا عُمَرُ
أسْعدتَ شعبكَ والأيَّامُ شَاهِدةٌ
والخيرُ للناسِ منْ كَفّيْكَ يِنْهَمِرُ
وشِيْمَةُ البَذلِ مِنْ عَبْدِِالعزيزِ بَدَتْ
وأنْتَ وَارثَهَا وَالشَّمْسُ والقَمَرُ
اليْومَ أعطَيْتَ للتّاريخِ حُلَّتَهُ
وللمُرُوَءَةِ مَا تَرْجِيْ وتَنْتَظِرُ
أيَا أبَا مُتْعِبٍ عذراً فأحْرُفنُا
ضَاقَتْ بِمَنْ حَمَدوا شِعراً ومنْ نَثَروا
شِمْنَا بطلعتكَ الغرَّاءِ مفْخَرَةً
فِيْها الشّجاعةُ والإقدامُ والظّفَرُ
وأشْرقَ الفجْرُ في أحيَائِنَا ألقاً
يُهْدي البشائرَ من ناموا ومنْ سهروا
والمجدُ مَلْحَمَةٌ تزْهو الصقورُ بها
والشّعبُ في فرحٍ والشَّعرُ والوَترُ
قطعتَ ألْسِنَةَ السّوءِ التي صَدحَتْ
زُوراً وأطْفَأتَ نَاراً تََحْتَهَا الشَّرَرُ
أرسيْتَ في وطنٍ فَاقَ السِّمَاكَ عُلاً
عدلاً ومَرحَمَةً غَنّى بِها البشرُ
الفَخْرُ عندكَ قد ألقى مَقالِدَهُ
والْمُلكَ أجْمَعُهُ والفكْرُ والنّظَرُ
أمْضيْتَ في أمّةِ الإسلامِ مكرمةً
تَشْدُو بِهَا في المَدى الُّركْبَانُ والسِّيَرُ
فَدُمْ لنَا مَلِكَاً يَأسُو مَوَاجِعَنَا
يَحنُوْ عليْنَا كَما الأفْيَاء والمَطَرُ
abdulilah_almalik@baxter.com