طلائع الخير جاءت بالبشارات
والكل قد عاش في جو المسرات
فيالها فرحة عمت بموطننا
لما قدمتم إلينا في معافاة
ياخادم البيت عين الله تكلؤكم
في كل شأن وفي شتى المجالات
دمتم لنا سالما من كل طارئة
تعيش بالخير في أنس وراحات
تسوسنا قائداً والشعب متحدٌ
نسعى جميعا إلى أرقى الحضارات
بلادنا درة الأوطان قاطبة
في وصفها لا تفي كل العبارات
أساسها العدل والوحيان شرعتها
ففيهما للورى كل الهدايات
قد خصها الله في فضل ومكرمة
فاختار في أرضها ختم الرسالات
والأمر فيها بحمد الله مجتمع
فلا مجال لأصحاب الضلالات
والوضع من حولنا بالناس مضطرب
قد فرقتهم دعايات الشعارات
بلادهم صارت الأهواء تحكمها
وضيعوها بتنظيم المسيرات
فضاع صوت الذي للحق يرشدهم
لمّا تعالى بهم صوت الدعايات
تفرق القوم في آرائهم زمرا
وساد في ساحهم شر الخلافات
تسابقوا حينها في حظ أنفسهم
نسوا البلاد وعاشوا بالصراعات
تبدل الأمن خوفا في مرابعهم
وعيشهم صار في أقسى الصعوبات
والخَمس في وضعهم لا شيء يحفظها
ضاعت ببلدانهم خَمس الضرورات
يارب فاحفظ بلادي وارع قادتها
وأبعد الشر عنها والمكيدات
واكبت عدوا أراد اليوم فرقتنا
أجب إلهي دعائي وابتهالاتي
د. سليمان بن عبدالله الرومي