أبها - عبدالله الهاجري
في الوقت الذي شهدت وتشهد فيه عواصم ومدن دول إقليمية من مظاهرات تندد بحكامها وتطالب بإسقاطهم، خرج أهالي منطقة عسير مساء الجمعة إلى الشوارع في تظاهرات "حب ودعاء"، خرجوا في يوم أشبه بتجديد البيعة لقائد الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، خرجوا مصطحبين أطفالهم ونساءهم، خرجوا مؤكّدين حبهم لوطنهم ولقائدهم.
في شوارع أبها التي لم تهدأ حتى وقت متأخر من مساء الجمعة، كان الشباب هم الأكثر تواجداً، كان الشباب هم الأكثر وقوداً لهذه التظاهرة التي كانت ضرباً من واقع في كيفية "الحب".
كان حال الشباب أقرب للعاشقين، خرجوا متغنين وهائمين في وطنهم وفي قائدهم الأول "عبد الله بن عبد العزيز"، كانوا أكثر قرباً من وطنهم في أي وقت مضى، كانوا يخشون عليهم، حتى إنهم - حاولوا- كثيراً الترفع من أرضها وعدم المشي عليها تقديراً لتراب هذا الوطن، كانوا أكثر التصاقاً بوطنهم، رغبوا كثيراً في احتضان هذا الوطن بين حجورهم.
كانت صورهم وفطرتهم -ا لعشقية- أكثر وأكبر رد على من يحاول زعزعة هذا الوطن، كأنهم يقولون للحاقدين، انظروا لدعواتكم كيف أثرت فينا، نعم أثرت فينا ولكن حسب قناعتنا، شكراً لكم أيها الحاقدون، أظهرنا للعالم ولكم أنتم تحديداً كيف نحمي وطننا، كيف هو العشق، كيف نخرج في تظاهرة وليست مظاهرة -كما تدّعون- نُغني في حب وطننا، نجدد الولاء لقيادتنا الحكيمة التي هي الأخرى بادلتنا حبنا عطاءً وكرماً.
شوارع أبها في جمعة العطاء، كانت بين حالتين حب في الوطن ودعاء لعبد الله.