لا يخلو عصر من وجود نظام متمرد شرير متعب للشعب الذي ابتُلي بتسلطه، ومتعب للإقليم الذي يوجد ضمن منطقته الجغرافية، ومتعب للمجتمع الدولي.
الأنظمة الشريرة عديدة، وشرير هذا العصر بلا شك هو نظام الملالي المتسلط في طهران؛ إنه نظام مستهتر بكل القيم والأصول الدينية والأخلاقية والإنسانية، بدأ عهده باستباحة السفارة الأمريكية في طهران، وظل غوغائيوه يحتلون السفارة الأمريكية ويحتجزون دبلوماسييها وقتاً طويلاً، رغم أنهم يوجدون على أرض إيران بموجب اتفاقية ومواثيق يجب أن تُحترم من الجميع، ولاسيما أن نظراءهم الإيرانيين في أمريكا يستطيع الأمريكيون أن يفعلوا بهم مثلما فُعل بمواطنيهم، إلا أن أخلاق الأمريكيين كانت أسمى وأفضل.
هذا النظام الذي يدعي الانتماء إلى الإسلام الإسلام بريء منه؛ لأن هذا الدين الذي بُعث هداية للبشرية لا يقبل أن يمارس معتنقوه كل الموبقات التي يرتكبها نظام الملالي في طهران.
أي دين يسمح لنظام يستبيح دماء شعبه، وينتهك شرف مَنْ يعارض استبداده؛ فيغتصب معتقليه في السجون؟!!
أي دين يحوِّل نظاماً إلى شرير المنطقة؛ فيعمل على نسف السلام والاستقرار في منطقة الخليج العربي، الإقليم الذي ابتُلي بوجود هؤلاء الأشرار في محيطه.
من اليوم الأول لانقلاب الخميني وحركته تحمل نوايا العدوان والشر للمسلمين أولاً، ابتداءً بالعراق ودول الخليج العربية؛ فالعراق الذي آوى الخميني رد له الجميل بأن جعله هدفاً لتصدير شرور انقلابه، واستفزه ليدخل في حرب ضروس أزهقت أرواح ملايين البشر من المسلمين، سواء في العراق أو إيران.
وعندما أُحبطت مخططاته الشريرة في العراق، التي تحققت بعد ذلك ب(نيران حاقدة)، نفَّذ أجندته على المسلمين الحقيقيين؛ فأصبح العراق تحت مظلة هؤلاء الأشرار لتحويله إلى محطة انطلاق للعدوان على العرب الآخرين لتفريق دول الخليج العربية.
ومن خلال خلاياه النائمة المكوّنة من عملائه من الصفويين وأتباع ولاية الفقيه بدأ التنفيذ المتتابع لأجندة الشر، بدءاً من مملكة البحرين التي شهدت أعمالاً إرهابيةً موجَّهة ضد شركائهم في الوطن، ولم يخجل مثيرو الإرهاب والتخريب في البحرين من إظهار ولائهم وانتمائهم لنظام الملالي الشرير؛ لتأتي الأدلة عن طريق معدات استخبارية إيرانية متقدمة زُوِّد بها المخربون من قِبل السفارة الإيرانية في المنامة.
سفارة إيران في البحرين مثل غيرها من سفارات النظام الصفوي في دول الخليج العربية والعراق هي أوكار تجسس، وبؤر ممتلئة بالأسلحة، ومعظم العاملين بها من أجهزة المخابرات، يوجِّهون ويقودون الخلايا النائمة للمخرِّبين، ومع هذا لم تتعرض هذه السفارات لأي أذى أو إزعاج، مثلما حصل للسفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد، اللتين تعرضتا لاعتداءات همجية من الفصيل الأمني (الباسيج)، وهو عمل إرهابي همجي شرير، يكشف نوعية هذا النظام الخارجي عن أُطر التحضر والسلوك الإنساني القويم، فضلاً عن تعارضه مع القيم الإسلامية التي يزعم بالانتماء إليها!!
JAZPING:9999