الجزيرة - أحمد القرني

أطلق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صباح أمس الاثنين منصة خاصة بالإحصاءات الصحية الحيوية تشمل عند بدئها أكثر من 90 ألف حالة صحية بهدف توفير قاعدة بيانات ضخمة حول بعض الأمراض الأكثر انتشارا في المملكة، الأمر الذي يُمكّن الباحثين في المجال الصحي من الاستفادة من محتواها في إجراء الأبحاث والدراسات ونشر التوعية الصحية.

وقال معالي الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفي الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث خلال افتتاح ندوة علمية حول تسهيل اتخاذ القرارات الصحية صباح أمس الاثنين بقاعة الأمير سلمان في المستشفى أن استخدام أساليب عرض البيانات يعد واحداً من السبل الفعالة لتعزيز جودة الرعاية الطبية، مشيراً إلى أن منصة الإحصاءات الصحية الحيوية التي تم إطلاقها تستفيد من التقنية في تحليل ونشر بيانات السجلات التي تسمح للباحثين وعامة الناس في زيادة المعرفة حول عدة أمراض مثل أمراض القلب الخلقية وداء السكري والصرع وغيرها.

وأوضح بأن الميزة الأساسية في المنصة أنها تحيل المعلومات المتوافرة بشكل مباشر إلى معرفة، حيث إن البيانات المتعلقة بسجلات الأمراض في المستشفى يتم عرضها من خلال المنصة والتي تتضمن معلومات عن أكثر من 20 ألف حالة من سجل أمراض القلب الخلقية، وما يزيد على 68 ألف من سجل داء السكري، ونحو 4 آلاف حالة من سجل داء الصرع، مشيراً إلى أن المنصة ستستمر في وضع بيانات لسجلات أخرى كأمراض الأعصاب الخلقية وسرطان الثدي والأمراض العصبية العضلية وغيرها.

وأضاف الدكتور القصبي أن المعلومات المتوافرة يمكن أن تستخدم في تعزيز الوعي والفهم الصحي حول عديد من الأمراض التي قد تؤثر على حياة الناس مشيراً إلى أن تلك المعلومات تتوافر لها خاصية لحماية خصوصية المرضى.

من جانبه ذكر الدكتور محمد شكري رئيس قسم الإحصاءات الحيوية والوبائيات بمركز الأبحاث التابع للمستشفى التخصصي أن المعلومات التي توفرها المنصة ستفيد متخذي القرارات المتعلقة بصحة المجتمع في اختيار القرار المناسب وتوزيع الموارد المخصصة للرعاية الصحية بشكل مثالي، حيث تم الحصول على هذه المعلومات من سجلات المستشفيات في مختلف مناطق المملكة وتشتمل على معلومات وإحصاءات عامة حول طبيعة الأمراض وتشخيصها وسبل علاجها والنتائج المترتبة على العلاج مع حفظ خصوصية المرضى بشكل كامل لافتاً إلى أن تجميع المعلومات يتم بصورة مستمرة.