|
الجزيرة - بندر الرشودي
أكد نائب رئيس أعضاء شرف نادي التعاون الأستاذ ياسر بن عبد الله الحبيّب في حديث خاص بـ (الجزيرة) بأن القرار الصادر عن اللجنة الفنية فيما يخص احتجاج نجران كان صدمة كبيرة للتعاونيين بكافة فئاتهم، وأصاب الجميع من أعضاء شرف وإدارة وجهاز فني ولاعبين وقبل كل هؤلاء الجماهير العريضة بحالة إحباط وذهول حاد، ليس فقط من نتيجة القرار، بل في طريقه التعاطي مع القضية منذ بدايتها، وشدد على أن الأربعاء الماضي من أصعب الأيام التي مرت على التعاون طيلة السنوات الماضية.
وعن رأيه بشكل عام في الاحتجاج قال الحبيب: «من حق الأشقاء في نجران بأن يقوموا بما يرونه مناسباً لحفظ حقوقهم، وهذا لا غبار عليه ومن حقنا نحن أن ندافع عن حقوق التعاون وفقاً لمصلحتنا بالدرجة الأولى ولكن القرار الذي صدر سلب حق التعاون بطريقة مؤسفة جداً», ووجه الحبيب تساؤلات حول موقف الدكتور صالح بن ناصر قائلاً: «له منا كل الاحترام على المستوى الشخصي وله منا كل التقدير على المستوى المهني ولكن موقفه في هذه القضية أساء لنا كثيراً وأثّر على صنع القرار أولاً وساهم في التأخير في صنع القرار ثانياً، فالمعروف عن الدكتور منذ زمن طويل وفي أي ظهور إعلامي له تكراره الدائم ومطالبته المستمرة وتشديده الكامل على منسوبي الأندية بضرورة قراءة اللوائح والأنظمة بشكل جيد ودقيق، وهذا دون شك أمر جيد يُشكر عليه ولكن هناك تساؤلات كثيرة أثارت استغراب الجميع.. أولاً هل تجيز هذه اللوائح التي يطالب الدكتور الأندية بقراءتها جيداً بتدخل رئيس لجنة بقضية ليست من اختصاص لجنته بتأكيد متكرر ومُلح منه؟.. ثانياً حتى لو افترضناً جدلاً بأن القضية من اختصاص اللجنة المعنية فهل تجيز هذه الأنظمة التي يطالب الدكتور بقراءتها جيداً بقيام رئيس اللجنة بإصدار الأحكام بشكل متكرر عبر التصاريح الصحفية والمداخلات الهاتفية في البرامج الرياضية؟, أم أن المفترض بأن تصدر الأحكام بعد اجتماعات رسمية بحضور الحد الأدنى من أعضاء اللجنة، وحينها من حق رئيس اللجنة أن يوضح ما يراه مناسباً لوسائل الإعلام, فإذا كانت القضية من اختصاص لجنة الاحتراف فكان عليها البت بها سريعاً، وإن كانت ليست من اختصاصها فكان عليه الاكتفاء بتوضيح ذلك فقط دون حتى إبداء رأيه بالضبط كما فعل رئيس اللجنة الفنية عادل البطي عندما اكتفى بالتوضيح بأن لجنته ليست معنية باتخاذ القرار ولم يبد رأيه مطلقاً, كما أنني أجزم بشكل قاطع بأن الدكتور لن يقبل بقيام أحد رؤساء اللجان بإبداء رأيه عبر وسائل الإعلام في أي قضية من صميم عمل لجنة الاحتراف، ثالثاً هل من المقبول من شخصية لها صفة رسمية وفي موقع حساس بأن يظهر عبر وسائل الإعلام ليبدي رأيه بموقف غير منصف في قضية عامة بين طرفين ما زالت قيد الدراسة مما سيسبب دون جدال ضغطاً وتأثيراً على قرار الجهة المعنية ذات الاختصاص سواء كانت اللجنة الفنية أو القانونية, ولا نعلم هل المطلوب من الأندية التي لها قضية قيد الدراسة بأن تحتكم لصوت قوي داخل الاتحاد السعودي لكي يتبنى وجهة نظرها بدلاً من الاحتكام للقوانين، رابعاً هل من الإنصاف بأن يتأخر البت بالقضية لمدة 12 يوماً ومن ثم يتم اتخاذ القرار قبل مباراة مصيرية أخرى للفريق بـ48 ساعة فقط مما أدى لتأثير مضاعف، حيث أُصيب اللاعبون بحالة إحباط كبير كاد أن ينسف بآمال الفريق لولا توفيق الله ومن ثم الجهد الكبير الذي قامت به إدارة النادي والأجهزة الإدارية بانتشال اللاعبين مما أصابهم، وكل هذا التأخير حدث بسبب الإصرار من لجنة الاحتراف بأن القضية ليست من اختصاصها رغم أن اللوائح واضحة، ففي الفقرة الأولى والرابعة من المادة الثانية والثلاثين النص واضح جداً وهو على لجنة الاحتراف وليس اللجنة الفنية حيث تقول: حل «جميع» وليس «بعض» الخلافات التي تنجم عن تطبيق «كافة» وأيضاً ليس «بعض» بنود هذه اللائحة وبأنها المرجع الوحيد لحل النزاعات بين الأندية، وهنا أتساءل أليست المادة 16 التي اتخذ القرار على أساسها هي أحد بنود اللائحة بصرف النظر عن اللاعب محترف أم هاوٍ؟؟
وعن تعليقه على ما ذكره الدكتور ابن ناصر بأنه تلقى إساءات من أعضاء شرف تعاونيين أكد الحبيب بقوله: «بأن رجالات التعاون وعبر تاريخه الطويل معروفون بأخلاقهم العالية واحترامهم للآخرين ولا يقبلون ولا يقرون الإساءة تجاه أي كان سواء من القائمين على الاتحاد السعودي بكافة لجانه أو من منسوبي الأندية الأخرى، ونحن في المجلس الشرفي مسؤولون تمام المسؤولية عن ذلك».وعن الاستئناف الذي قامت به إدارة النادي بتقديمه أكد الحبيب: «الاستئناف حق مشروع لنا وفق القانون رغم التداخل الواضح بين اللجنة القانونية ولجنة الاستئناف لأننا سنستأنف عند نفس اللجنة مع اختلاف المسميات، وبالتالي الخصم والحكم واحد، وهذا خطأ فادح يحتاج إلى مراجعة من قبل الاتحاد السعودي وبتصوري بأن هذا مطلب مُلح لكل الأندية بصرف النظر عن القضية الحالية إلا أن هذا الأمر لن يجعلنا نتوقف، بل سنستمر في الاستئناف من باب احترامنا للأنظمة المتاحة ومن باب ثقتنا المطلقة بكفاءة القائمين على لجنة الاستئناف بأنهم سينظرون لكافة الأدلة والبراهين التي ستقدم بالاستئناف من باب منصف وقانوني بحت»، مشدداً على أن أملهم بالله ومن ثم بالرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد والذي دوماً يقف بمسافة واحدة من الجميع ومن المؤكد بأنه لن يتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات التي تحفظ حقوق جميع الأطراف، فسموه الكريم له مواقف مشهودة بذلك وفي حال تحقق هدفنا بقبول الاستئناف من عدمه فهذا لن يجعلنا نغير من موقفنا الواضح والصريح بأننا نحترم كافة لجان الاتحاد السعودي ونحترم جميع العاملين فيها، مؤكداً بأنهم لا يشككون ولا يدخلون بالذمم ولا يقبلون التأويل ولا نقد الأشخاص بحد ذاتهم، بل ننتقد فقط مواقف معينة وفق معطيات واضحة لكي نحفظ حقوق النادي، واختتم الحبيب حديثه حول مباراة الأهلي بقوله: فزنا بالنوايا الحسنة و»إنصاف» المولى عز وجل شاءت بأن نفس اللاعب القضية هو من يحرز أهداف الفوز.