مها السالم - الجزيرة
نظَّم نادي الرياض الأدبي ندوة عن تجربة رئاسة الصحافة السعودية للدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير جريدة عكاظ وعضو مجلس الشورى سابقاً تحدث من خلالها عن تجربته الصحفية على مدار 45 سنة، حيث تحدث فيها عن نشأة صحافة الأفراد وصدور نظام المؤسسات الصحفية الذي كان عام 1383هـ، وقال إن الصحافة السعودية تتميز بالمصداقية ولكن ينقصها المهنية العالية، وعن الصحافة الإلكترونية قال د. هاشم: لا أدري هل هو من حسن حظ الصحف الورقية أو من سوء حظها، وقد أشار إلى أن الصحف الإلكترونية بعيدة عن المهنية، وليس لها مرجعية بعكس الصحف الورقية، وحول تجربته الشخصية أبان أنه عند ترؤسه لجريدة عكاظ قفزت إيرادات الجريدة من 40 مليوناً إلى 124 مليوناً وأنه جمع بين رئاسة التحرير وترؤسه مجلس إدارة مؤسسة عكاظ الصحفية في آن واحد، وذكر أنها تجربة ناجحة (وقد حمد الله أن خرج منها سالماً معافى)، وقد أوضح الدكتور هاشم أن الصحف السعودية تقدم خدمات كبيرة للوطن والمواطن من خلال تجاوب أغلب الوزراء مع ما تطرحه الصحافة المحلية من قضايا ومشاركتها في صنع بعض القرارات الهامة مثل:
- تطوير القضاء.
- محاربة الفساد وغيره من القضايا.
كما أن ربط القضايا للنقد أوجدت قارئاً يتبع تخصصه.. قارئ اقتصادي, قارئ سياسي, قارئ رياضي... وأضاف هاشم أن الصحافة وحرية الرأي والتعبير من خلالها رسَّخت الولاء لولي الأمر، وذلك بتغيير بعض المفاهيم الاجتماعية اتجاه المرأة ومكّنتها من الحصول على حقوقها، وبيَّن المحاضر أن المصداقية في الصحف والإعلام السعودي ميزة لأنها لا تتبع أي أحزاب أو فئات، وإن كان هناك بعض الإخفاق في المهنية مع بعض من الاهتمام لترتقي إلى الأفضل، وألمح إلى أن من أسباب هذا الإخفاق فشل أقسام الإعلام لدينا في إعداد وإخراج الإعلاميين، وقال إن الموهبة والحس الإعلامي ضروريان جداً ولا تكفي الدراسة فقط، وفي نهاية المحاضرة التي أدارها أ. محمد الهويمل مسئول جماعة السرد في النادي الأدبي فُتح باب المداخلة والمناقشات.