الجزيرة - الثقافية
يستعد الزميل الأديب أسامة الزيني للسفر إلى دولة الإمارات العربية الشقيقة لحضور حفل تسليم جائزة الشارقة للإبداع العربي، بعد إعلان أمانة الجائزة رسمياً فوزه بالمركز الأول في الرواية عن روايته «أنا وعائشة».
وبين الزيني ل «ثقافة الجزيرة» بأن روايته تنحاز إلى قضايا المرأة الحقيقية «لا تلك القشور والمظاهر التي اختزل كثيرون قضايا المرأة فيها، في حين أنها لا تلامس واقع أزمتها الإنسانية، بوصفها هنا في شرقنا العربي كائناً من الدرجة الثانية» ويؤكد الزيني أن الرواية تدين المجتمعات الشرقية بالدرجة الأولى
الزيني القادم من أرض الشعر سبق له الفوز عام 1998 بجائزة الدكتورة سعاد الصباح عن ديوانه الشعري «طبل الريح» الذي صدر عن دار سعاد الصباح، فضلا عن عدد من الجوائز الشعرية، منها جائزة «تراث» الإماراتية لثلاث دورات على التوالي، كما اختيرت قصيدته «صمت الأحجار» لنشرها في ديوان الشهيد محمد الدرة الذي أصدرته مؤسسة البابطين بالكويت. وداخل المملكة فاز الزيني بجائزة أبها، وجائزة الطائف، قبل أن ينتقل إلى عالم الرواية الذي حصد فيه أكثر من جائزة عربية مهمة، منها جائزة المبدعون من دار الصدى الإماراتية عن روايته «شتاء جنوبي» عام 2004، وجائزة شبكة الألوكة عن روايته «أهازيج البنغال» التي فاز بها هذا العام، وتسلمها في حفل نظمته أمانة الجائزة في فندق سونستا القاهرة إبان أحداث الثورة المصرية، وأخيراً جائزة الشارقة.
وقد وجه أسامة الزيني شكره عبر ثقافة الجزيرة إلى امبراطور الصحافة السعودية الإعلامي القدير الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة قائلاً: كنت أحد ممن منحهم هذا الهرم الصحفي ثقته التي أعتز بها أيما اعتزاز ولعلي اليوم بعد هذا الفوز أكون عند ثقته تلك. كما لا يفوتني أن أنوه بمواقف مدير عام مؤسسة الجزيرة الأستاذ عبداللطيف العتيق، فلست أذيع سراً حين أقول إن هذا الرجل متخصص في اكتشاف مواهب أبناء المؤسسة وتوظيفها لخدمة العمل، ولعلها تكون فرصة سانحة لأذكر مواقفه الإنسانية الرفيعة معي ومع جميع الزملاء الذين عرفوا هذا الرجل من قرب، وفوزي هذا في الأول والأخير من الجزيرة وإليها. وليسمح لي الخلوق أبو يزن الأستاذ إبراهيم التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية بجريدة الجزيرة أن أضيف هذا الفوز إلى سجل إنجازات القسم الثقافي بالجزيرة الذي حقق على يديه وعلى أيدي المبدعين من الزملاء أمثال سعيد الدحية الزهراني وتركي الماضي وعبدالحفيظ الشمري وغيرهم من الموهوبين ذوي الخبرة نقلات فارقة مؤثرة في الواقع الثقافي بالمملكة».